78 مشاهدة
5 أشهر بلا كهرباء ومقتل 12 ألف وتشريد 8 ملايين شخص.. عن آخر مستجدات السودان
تسعة أشهر من الحرب تشهدها السودان بين قوات الدعم السريع بقيادة ” حمدتي” وبين قوات الجيش السوداني بقيادة ” البرهان” ، والوضع كارثي، إذ أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 12 ألف شخص وتشريد نحو 8 ملايين شخص في مخيمات اللاجئين، ويعاني ملايين غيرهم من تردي الأوضاع جراء الحرب التي لم تترك الأخضر أو اليابسة.
الأمن الغذائي في السودان الآن
يعاني المواطنون في السودان من نقص الغذاء، وذلك لأسباب عدة لعل أبرزها كما ذكرت ” رانيا العوني ” رئيس مؤسسة حق للاجئين ” للميزان” أن قوات الدعم السريع تنهب وتسرق الطعام من المنازل، أو فرض ضرائب كبيرة على صغار المزارعين القادمون من ولايات أخرى لبيع الخضروات في مناطق الحرب مثل سوق ” الحج يوسف”، إلى جانب تدمير المزروعات في مناطق الحرب.
وفي سياق متصل قرر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وقف المساعدات التي يقدمها في ولاية الجزيرة السودانية، بالتالي يفقد 800 ألف شخص الدعم الغذائي .
وبررت ” الأغذية العالمية ” أن أعمال القتل مستمرة، وتشهد تصاعد خلال الأيام الماضية بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني بالتالي صعب وصول الإمدادات الغذائية ووصولها في أمان.
السودان بلا كهرباء
قالت ” إيناس العربي” رئيس تحالف شباب السودان ” للميزان ” إن انقطاع الكهرباء في السودان أمر معتاد منذ بداية الحرب إبريل الماضي وحتى الآن إذ تنقطع الكهرباء 16 ساعات يوميًا، في كل ولايات السودان، وفي الخرطوم منطقة النزاع الأقوى لا يوجد كهرباء منذ خمسة أشهر.
الاتصالات والأنترنت
أوضعت ” إيناس العربي” إن شبكة الإنترنت سيئة للغاية ، إذا وُجدت، وأكدت أن الاتصال بكل أنواعه مفقود في منطقة النزاع الأقوى الخرطوم، وفي ” توتي” يتمكن المواطنون هناك من استخدام شبكات الهاتف المحمول أو الإنترنت في وقت معين في اليوم وهو من 11 صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا، ثم تنقطع طوال اليوم.
وفي معظم ولايات السودان شبكة الاتصالات ضعيفة جدًا نظرًا لضغط السودانيين على شبكة واحدة وهي شبكة ” زين” بالتالي ضعف إشاراتها هي الأخرى.
القطاع الصحي الآن
قالت” رانيا العوني” إن الأوضاع الصحية في السودان سيئة للغاية، فقد خرجت معظم المستشفيات من الخدمة، نظرًا لعدم وجود دواء أو مستلزمات طبية، كما أكدت ” العوني” أن السبب الأهم والأقوى هو تعرض المستشفيات إلى قصف مستمر من قبل الأطراف المتنازعة.
وفي هذا السياق قالت ” رانيا العربي” أنه في منطقة مدني كانت المستشفيات تعمل إلى وقت قريب، عكس ما كان في والخرطوم، وأضافت حينما تم قصف ” مدني” من قبل أطراف النزاع، وقعت مستشفيات وقُتلت الأطقم الطبية .
وأوضحت” العوني” أن هناك شح في الأدوية في كل ولايات السودان حتى المستشفيات التي تعمل، تعمل بإمكانات ضعيفة للغاية، نظرًا لوجود أوبئة مثل الكوليرا، وحمى الضنك التي تضرب السودان إلى جانب إصابات المواطنين جراء الحرب والقصف.
وأردفت نقص الأدوية في السودان جعل المواطن السودان مجبور أنه يتعامل مع الوصفات الشعبية خاصة في الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وغيرها، فنرى استخدام الأعشاب ، الكركاديه وغيرهم هي وسيلة العلاج حاليًا في السودان.
السودان يعاني على كافة المستويات منذ اندلاع الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، يعاني من انقطاع الكهرباء، نقص خدمات الصحة، وعدم وجود الأدوية، يعاني من نقص الغذاء.
اقرأ أيضًا: وقائع اختطاف وتجنيد ورؤية حرب ضبابية .. عن آخر المستجدات في السودان
الكاتب
ما هو انطباعك؟
