ومنين بيجي النكد؟

كتير بنسأل نفسنا، ايه سر الصراع الأزلي بين الراجل والست؟ ليه دايما الراجل عايش في دور المطارد والست بتجري وراه بالقوس والسهم وحابة تصطاده؟ دايما هربان منها سواء ع القهوة، مع الموبايل، مع صحابه، مع واحدة تانية، المهم انه هربان، وليه تهرب من واحدة انت بالأساس اخترتها؟ بصراحة معنديش تفسير…

كل اللي انا فاهماه، اني كواحدة “أوبن مايندد” معنديش مانع اني أعيش كانسانة طبيعية مع شريكي، فيكون من حقي انا وهو اننا يبقي لينا صداقات، نخرج وندخل، مش ملتصقين مع بعض زي التوائم بلازقة أمريكاني، كل واحد له مواهبه وهواياته ودماغه، ويمكن نقعد يوم كامل مبنرغيش ف حاجة ده عادي، لكن الفكرة اني دايما لوحدي، والبنت اللي بتقلب حياة راجلها جحيم مقيم ليل ونهار، هي اللي دايما معاها حبيب/صديق/جوز، واتيفر المسمي الاجتماعي ايه..! السؤال بقي: ليه؟
عمري ما حبيت أشكر في نفسي، بس انا فعلا باحس ان “مخي” كبير عن باقي البنات، مبدققش لدرجة الموت زيهم، ولا بقعد اشم ف برفانات واراقب شعر شكله غريب ولا الكلام الهابط ده كله، انا عندي ثقة في نفسي كفاية، وعندي خبرة في الحياة تخليني أفهم اللي داخل دخلة “شمال” من اللي داخل دخلة “يمين” وهكذا…

دايما بسأل نفسي، وده حقي كانسانة طبيعية/ هل لازم أخد كورسات نكد علي الرجالة علشان يحبوني ويعجبو بيا؟ هل لازم أقعدن علي الطريق وأشتكي من كل حاجة بيعملها الراجل فيا؟ هل ده طبيعي أصلا؟ اني اسيبب حياتي وشغلي وعيلتي وصحابي وقرايبي وكتبي وأقعد افضي حياتي لراجل؟ هل انتو كرجالة بتنبسطو بكدة فعلا؟ انك عارف ان فيه واحدة موقفة كل حياتها عليك، ومش بتفكر إلا فيك؟

يمكن، بغرور الرجالة اللي بشوفه كل يوم ده يكون صحيح، يمكن الايجو بتاعك كراجل مش بيتراضي إلا انه يعرف ان فيه واحدة “مرمية” تحت رجليه، مخصصة كل وقتها تشوف طلباته وتصلح شراباته، لكن ده طبعا معاه ضريبة، والضريبة اسمها “الاهتمام” والاهتمام بيجر مشاكل، والمشاكل بتجر وراها ابنها الغير شرعي “النكد”…!

ف زي ما الست مخصصالك كل حياتها، بتطلب منك بكل عدل: باقي الوقت الفاضي ف حياتك بعد الشغل..! زي ماهي بتحبك وتدلعك وتأكلك وعاملة فيها مامتك وأختك وحبيبتك، بتطلب منك تكون دقيق الملاحظة، وتقولها انها خست من الدايت اللي عاملاه من امبارح، وتقولها ان لون شعرها كدة أحلي، وان اللون ده مخليها جميلة، وغيرها من الملاحظات اللي مش هتعدي علي عقلك كراجل أبدا، لأنك ببساطة مخك مش متركب كدة..

ف تبدأ هي تزعل، وتشيل ف نفسها، وتفتش وراك أكتر وتتهمك بالخيانة، في الوقت نفسه بتكون نورت في دماغك فكرة الخيانة دي، وتروح فعلا تشوفلك زميلة تعيط علي كتفها، وهلم جرا..
طب ما من الأول يا ابن الحلال، شوفلك واحدة كدة متفتحة، حياتها فيها حاجات وناس غيرك، لا تنكد عليك ولا تقرفك، وربنا ما يجيب أي مشاكل ولا نكد…ولا ايه؟

إقرأ أيضا

هل كان النبي إبراهيم يعبد النجوم والشمس والقمر قبل أن يكون رسولاً ؟