134 مشاهدة
طوفان الأقصى يوم غير مسبوق على إسرائيل لهذه الأسباب
“طوفان الأقصى”.. “السابع من أكتوبر” وغيرها من العبارات التي انتنشرت “هشتاجها” بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما شنت المقاومة الفلسطينية في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت هجومًا على معسكرات الجيش الإسرائيلي وبعض المستوطنات التابعة له الأمر الذي دفع إسرائيل لتعلن أن ما حدث ما هو إلا “حالة حرب”
لم يمر الوقت طويلًا إذ احتلفت مصر أمس بمناسبة مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، اليوم الذي يُعد نقطة سوداء في تاريخ الشعب الذي وصف جيشه بأنه لا يقهر، لتأتي المقاومة الفلسطينة بضربة هي الأقوى منذ سنوات على الاحتلال الإسرائيلي.
فوفقًا لوسائل الإعلام الإسرائلية، فإن هذا الهجوم الذي شنوا قوات المقاومة الفلسطينة هو الأكبر على القوات الإسرائيلية منذ سنوات، وهى عملية مفاجئة تضمنت تسلل مقاتلى المقاومة إلى عدة بلدات إسرائيلية وإطلاق صواريخ مكثفة باتجاه تل أبيب.
ولم يكن السبب الوحيد الذي سيجعل يوم السابع من أكتوبر 2023 يوم غير مسبوق على إسرائيل وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائلي بنيامين نتنياهو في لقاء متلفز حيث قال إن إسرائيل تواجه هجومًا غير مسبوق، وأن حكومته سترد بكل قوة وإصرار، وسوف نستخدم كل الوسائل للحماية، بل أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ العام 1973 –عام حرب أكتوبر- والتي تتضمن قيودًا على الحركة والتنقل، وفرض حظر التجول في بعض المناطق، وتعزيز الإجراءات الأمنية في الأماكن العامة.
كما يُعد هذا الهجوم من قبل قوات المقاومة الفلسطنية، هو أول هجوم يتعرض له الدخل الإسرائيلي منذ عام 1948، ففي هذا العام عندما انتهى الانتداب البريطاني أعلن ديفيد بن غوريون عن إنشاء دولة يهودية على أرض فلسطين، ليعترف كل من قادة القوى العظمى بها، خاصة بعدما صممت الولايات المتحدة في العام 1947 على قرار لتقسيم فلسطين إلى دولتين منفصلتين، إحداهما يهودية والثانية عربية، على أن تصبح القدس مدينة دولية.
لم يلقى هذا القرار ترحيبًا من قبل جامعة الدول العربية، وأكدت أن غياب السلكة القانوينة جعل من الضروري التدخل لحماية أرواح العرب وممتلكاتهم.
وبعدها بأيام قامت وحدات من أربع دول أعضاء في جامعة الدول العربية وهي مصر مصر والعراق والأردن وسوريا بغزو الانتداب البريطاني السابق لفلسطين وقاتلت الإسرائليين وكانوا مدعومين من قبل جيش التحرير العربي.
ووفقًا للوسائل الإعلام الإسرائلية فإن عمليات الهجوم أسفرت عن مقتل ٢٥٠ شخصًا وإصابة أكثر من ١١٠٠ جريح منذ بداية الاشتباكات ومايزيد عن ٥٠ أسيرا، ومن المتوقع أن تزاد خلال الساعات القادمة، مع وجود عدد من الأسرى الإسرائيليين في الجانب الفلسطيني.
واستهدفت عملية “طوفان الأقصى” مناطق عسقلان وسيدروت ودير البلح وخان يونس وأشكول ونتيفوت وزيكيم وكيسوفيم وناحل عوز، بجانب عدد من مدن إسرائيلية منها تل أبيب واللد وأسدود.
إقرأ أيضًا.. الفنان رائد الشيوخي عن عرض فلسطين: لا مبرر للخيانة ولا للجلاد أن يصبح جلادًا
الكاتب
ما هو انطباعك؟
