رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
125   مشاهدة  

 كعروس تفرح بزفافها.. عن سعادتي يوم تخرجي

حفلة التخرج


“حفلة التخرج يوم الأحد”.. قالها منسق  الحفلات الذي تولى مهام تنظيم حفلة تخرجي بعدما قررت إدارة الجامعة أن تقام الحفل بداخلها بدلًا من إقامتها بإحدى القاعات أو الفنادق بالخارج، على الرغم من أن هذا القرار أثار غصب بعض زملائي لكنه في الحقيقة أسعد قلبي.

تجهيزات ما قبل الحفلة كانت قد أخذت مني جهدًا كبيرًا والجميع يعلم أنها تستغرق وقتًا طويلاً ليس لصعوبتها وإنما لأنه يومًا في العمر لا يتكرر والفرح تغمر  القلب بدل تداوي وقتها الحزن الذي يملاء القلوب من متاعب الحياة فالجميع يسعى بأن تكون كافة الأمور على أكمل وجه حتى يمر اليوم كما هو مخطط له.

اليوم المنظر

جاء اليوم المنتظر يوم الحفلة دقت عقارب الساعة لتشير إلى الثامنة صباحًا ودقات قلبي تتسارع، ارتديت ملابسي و غادرت المنزل متجه إلى الجامعة. كنت بالتأكيد  جهزت جميع ملابسي وروب التخرج والكآب والوشاح اللذان يحملان اسمي في اللية التي تسبق الحفلة، انظر إليهم والدموع تتساقط من عيني لست مفرطة المشاعر وإنما من الشعور الذي أشعر به الذي لا تستطيع الكلمات أن توصفه.

حين سالتني إحدى صديقاتي عن الإحساس الذي أشعر به، جاوبتها بدون تردد، أن هذا الأحساس هو نفس إحساس العروس يوم زفافها وكأنها سيدة الليلة الجميع ينظر لها في وقار والابتسامة على وجوهم وكلمات التهاني تتساقط عليكي من الجميع فالروب له مكانته الخاصة أيضًا، جلست برفقة صديقاتي في المقعد المخصص لي، لتبدأ الحفلة.

حفلة التخرج
حفلة التخرج

بدأنا بالنشيد الوطني ثم القرآن ثم قسم المهنة وهنا قلبي كاد يطير من مكانه “أقسم بالله العظيم أن احافظ على الدستور وأن اتبع مواثيق الشرف المهني..” بعدها بدأ التكريم وهنا عبر كل طالب عن فرحته بطريقته الخاصة منهم من رقص وآخر اكتفى أن يستلم الجائزة دون أن يرقص كلًا على طريقته الخاصة ولا شأن لأحد بالآخر.

حفلات التخرجِ
حفلات التخرجِ

ما دفعني لكتابه هذا المقال هو الهجوم الكبير الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بعد انتشار فيديو لطالبة نوبية ترقص في حفل تخرجها بشكل عفوي لتعبر عن فرحتها بليلة التتويج بنجاحها انهالت التعليقات السلبية عليها بحجة أنها رقصت أمام الجميع وهذا لا يصح، أنا لن اتحدث من الناحية الدينية ولكنني رأيت طالبة عبرت عن مشاعرها السعيدة بطريقتها الخاصة، الكثير والكثير من الشباب والفتيات رقصن فما العيب في ذلك.. إنما العيب هو من قام بتداول الفيديو بشكل مبالغ مرفقًا بعبارات سلبية تشجع كل العقول التي لا تقدر حجم السعادة التي شعرت بها تلك الفتاة، اتعلموا أيضًا لم يكن هذا الجدل قد حدث من البداية إذ لم ينشر هذا الفيديو على الإنترنت.

اتذكر عند انتهاء تتويجي في الحفلة، أخبرنا منظمي الحفلة عن القيام باحتفالية صغيرة قبل العودة للمنزل، ليجعلونا نقف جميعنا بجوار بعضنا البعض مع إطفاء الأنوار وتشغيل كشافات الهواتف الذكية مع تشغيل بعض الأغاني للرقص عليها، اتذكر حينما كنت اقفز من سعادتي برفقة أصدقائي ونردد أغنية “يا سهر الليالي”

إقرأ أيضا
كرة القدم والحرب
حفلات التخرجِ
حفلات التخرجِ

الخلاصة يا سادة لماذا نلقي أحكامًا على غيرنا في أمور قاموا بها للتعبير عن سعادتهم بتخرجهم؟.. فإن كان الذي يهاجمها مكانها لعبر عن سعادته بتلك المناسبة بطريقته الخاصة التي لم نكن لنهاجمها إطلاقًا.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان