رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
217   مشاهدة  

ما تتصلش بالبنك.. بياناتك وحساباتك المصرفية في أمان

حساباتك البنكية في أمان


يسعى الإنسان بكل ما أوتي من قوة وعلم وحكمة للحفاظ على أغلى ما يملك من نفسٍ وأهل وبالتأكيد المال أيضًا لذا فإنه من أجل حفظ الأموال فإن الكثير من الناس يلجئون لإنشاء حسابات مصرفية بالبنوك ويعتقدون أن هذه هي الوسيلة الأكثر أمانًا للاحتفاظ بأموالهم وكذلك تيسيرًا لإدارتها إدارة راشدة وتسهيلًا للمعاملات المالية، وبات هذا الأمان أمرًا محتملًا بعد عمليات الاحتيال التي ازدادت في الآونة الأخيرة وتغيرت صورها بالتزامن مع ازدياد تطور أنظمة الأمان المصرفية، وذلك بعد أن أصبح المحتالون أكثر ابتكارًا.

حسب بعض الدراسات أنه في عام 2019 تم سرقة ما يقرب من 29 مليار دولار من البطاقات الائتمانية على مستوى العالم، وكما أن جائحة كورونا لديها أياديٍ كثيرة في بعض التغيرات الحياتية فإنها دعت الكثير من المواطنين لتحويل خدماتهم المصرفية التقليدية لخدمات مصرفية رقمية ما ساهم في ارتفاع وتيرة العمليات الاحتيالية الرقمية.

 

منشئو المحتوى يكشفون الوجه الحقيقي للمحتالين

 

هاشتاج “ما تتصلش بالبنك” هو شعار رفعه العديد من منشئي المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي محذرين أصحاب الحسابات البنكية من الوقوع في المكائد الاحتيالية، ففي الآونة الأخيرة انتشرت طريقة جديدة للاحتيال والنصب على حاملين بطاقات الائتمان وذلك من خلال أن تصلك رسالة عبر هاتفك مضمونها الآتي:”لقد تم إيقاف حسابك البنكي مؤقتًا لعدم تحديث البيانات يُرجى الاتصال بنا”، لذا فإن صاحب الحساب يُسارع فور قراءته لهذه الرسالة للتواصل مع الرقم المُرسل منه.

  •  مقطع لأحد منشئي المحتوى المحذرين من سرقة الحسابات البنكية https://fb.watch/lIySHCYvjd

 

الغريب في الأمر وهو ما لا يلتفت إليه البعض هو أن الرقم المرسل منه الرسالة المجهولة رقم هاتف محمول يعود لإحدى شركات الاتصالات المعروفة بمِصر، لكن البنوك بالأساس لا تعتمد على هواتف محمولة للتواصل مع عملاءها بل تعتمد على التحديث من خلال الفروع للتأكد من أمان البيانات السرية للعملاء، وهذا ما نبه إليه منشئو المحتوى الذين اهتموا بفضح مثل هذه العمليات الاحتيالية من خلال خوض تجربة حية أمام الكاميرا والجمهور فقاموا بالاتصال على الرقم المُرسل منه، وبكل احترافية يقوم المحتال بالسؤال عن بيانات بطاقات الائتمان الخاصة بك مدعيًا أنه أحد ممثلي البنك المركزي وبذلك يمكنه تحديث جميع بطاقات الائتمان التي تحملها أو استحقاقك لجوائز مالية إثر سحب عشوائي مدعيًا إيداعها في حسابك، ومن خلال إطلاعه على هذه البيانات يتمكن المحتال من سرقة أي حساب بنكي خاص بك، وللإيقاع بهؤلاء المحتالين قام منشئو المحتوى بإعطاءهم بيانات مغلوطة والتي من المفترض أن يكتشفوا عدم صحتها من خلال البيانات المسجلة والموضحة أمامهم في النظام الخاص بالبنك إذا كانوا بالفعل ممثلين للبنوك ويسعون لمساعدتك في تحديث بياناتك لكن ذلك لم يحدث، وفور اكتشاف أمرهم يلجئون لقطع الاتصال وإغلاق هواتفهم، وبهذه التجربة تم الكشف عن الوجه الحقيقي لهؤلاء المحتالين.

 

لتكن أكثر حرصًا.. اعرف طرق سرقة الحسابات البنكية

 

الأمر الذي أرق جميع مالكي الحسابات البنكية، ما دفعنا لمعرفة الطرق المتعددة لسرقة الحسابات المصرفية وكيفية حمايتها من هذه العمليات الاحتيالية والحفاظ على أمانها، أما عن طرق سرقة الحسابات المصرفية فهي تتمثل فيما يلي:

 

– الخداع الإلكتروني القائم على إرسال إيميل مزيف لحامل البطاقة من مواقع انتحلت صورة المواقع الأصلية وتبدو وكأنها مطابقة تمامًا، ويطلب إرسال البيانات للتأكيد عليها بهدف سلاسة العمليات الشرائية أو بحجة وجود فرص عمل برواتب ثابتة ومغرية وفور قبولك للتعيين سيتم تحويل جزء من الراتب المحدد على حسابك، لذا فإنه يجب على صاحب الحساب أن يكون متيقظًا ويحرص على التدقيق في مطابقة رابط الموقع لرابط الموقع الرسمي.

 

– فيروس حصان طروادة أحد البرمجيات الخبيثة الذي يختفي بمجرد تحميل الملفات المرفق بها عبر الإنترنت على أي جهاز خاص بك، ويمكنه اختراق نظام التشغيل ويبدأ في البحث داخل جميع ملفات الجهاز للوصول إلى أي معلومات شخصية أو بيانات سرية قد تخص حساباتك البنكية والتي قد يستفيد منها المُخترق وبعد الانتهاء من فحص الملفات يرسل جميع البيانات إلى صاحبه في رسالة إلكترونية.

 

– إن استخدام شبكات الواي فاي المشتركة بينك وبين عدد من جيرانك أو الشبكات المفتوحة الموجودة بالأماكن العامة والكافيهات وغيرها قد يُسهل على المحتال اختراق جهازك والوصول إلى “الهارد ديسك” والحصول على جميع الملفات الشخصية أو اختراق بريدك الإلكتروني المربوط بالفيزا الخاصة بك.

 

– إذا قام حامل البطاقة الائتمانية بتصويرها من الوجهين وإطلاع أحد غير المأتمنين عليها أو تركها له لأي سبب من الأسباب، وأصبح المحتال بحوزته (رقم البطاقة- كود الأمان الشخصي الموجود بظهر البطاقة)، فهو بذلك ليس بحاجة إلى رقم التعريف الشخصي أو الرقم السري الذي يقوم صاحب البطاقة بإدخاله في المكينة المصرفية ليتمكن من القيام بشتى المعاملات البنكية، فإن المحتال يمكنه التعامل بالبطاقة على جميع المواقع الشرائية على الإنترنت.

 

– للتأكد من عدم نسيان البيانات الكاملة عن الحساب المصرفي فقد يلجأ البعض إلى كتابتها في ورقة أو الاحتفاظ بصورة لها على الهاتف، ما قد يُعرض الحساب البنكي للسرقة إذا سقطت هذه الورقة عن طريق الخطأ أو ضاع الهاتف.

 

– قد يقوم المحتال بتركيب شريحة صغيرة تُدعى “القاشطة Skimmer” بالماكينات “ATM” أو بقارئ بطاقات الائتمان المستخدمة في عمليات الشراء وتثبيتها بشكلٍ ما، وتتمكن هذه الشريحة من قراءة بيانات البطاقات الائتمانية بمجرد قربها من الشريط المغناطيسي للفيزا، وبعد قيام الشريحة بجمع معلومات لعدد من البطاقات لا بأس به يعود المحتال للتحصل على الشريحة والقيام بعمل نسخ مزيفة من هذه البطاقات والتي تمكنه من سحب الأموال المودعة في حسابات أصحاب البطاقات الأصلية، لذا فإنه يُفضَل استخدام ماكينات “ATM” الظاهرة أمام العامة وكاميرات المراقبة الموجودة بالشوارع حتى يصعب على المحتال تركيب مثل هذه الشريحة خشية اكتشاف أمره، وإذا لاحظ حامل البطاقة أي كسر أو خدوش واضحة على قارئ البطاقات يرجى تجنب استخدام الفيزا.

 

– من الطرق المستخدمة سابقًا وأصبح من النادر حدوثها بعد تطور نظام بطاقات الائتمان هي تقنية “تحديد الهوية بموجات الراديو RFID”، والتي تسمح للشريحة بقراءة المعلومات الخاصة ببطاقة الائتمان عن بُعد حتى ولو في حقيبتك بمجرد قربها من الموجات بحوالي متر أو أكثر قليلًا، وقد تغلب الناس على هذه التقنية في بعض الأحيان من خلال وضع الفيزا بالمحفظات العازلة لموجات “RFID” أو تغليفها بورق الألومنيوم.

 

– أما الطريقة الأخطر تتمثل في الاختراق الأمني لإحدى الشركات أو البنوك، وبالتالي تصبح جميع معلومات العملاء متاحة للمحتالين بكل سهولة.

 

اتبع خطوات الأمان

ولكي تحمي نفسك من هذه العمليات الاحتيالية والحفاظ على بياناتك البنكية عليك إتباع بعض الإرشادات منها:

 

1- (الرقم القومي للبطاقة الشخصية- تاريخ الميلاد- رقم بطاقة الائتمان- 3 أرقام المكتوبة على ظهر البطاقة والتي تعتبر هي كود الأمان الشخصي أو رمز CVV2- الاسم التعريفي للمستخدم) كل هذه بيانات سرية لا يصح لأحد الإطلاع عليها غير صاحب البطاقة أو الحساب.

 

2- عدم الإفصاح عن تفاصيل آخر تعامل بنكي أو إخبار أحد بأسئلة الأمان وأجوبتها على المنصة الإلكترونية.

 

إقرأ أيضا
العلاقة بين الإنسان والماء

3- استخدام كلمات سر قوية وغير مكررة، يصعُب تخمينها ويُفضل تغييرها من حين لآخر.

 

4- لا تستخدم نفس كلمة السر للعديد من بطاقات الائتمان الخاصة بك.

 

5- أطلب من البنك تفعيل خدمة إرسال الرسائل لأي تعاملات بنكية تقوم بها لتتمكن من ملاحظة أي تعامل مشبوه ولم تقم به.

 

6- يفضل القيام بعملية تحديث البيانات الشخصية للعملاء من خلال الفروع المختلفة للبنوك، وعدم التواصل مع أي رقم هاتف محمول أو أرضي، وعدم تحميل أي روابط مُرسلة عبر البريد الإلكتروني بهدف التحديث.

 

7- عند عمليات الشراء الإلكترونية يجب توخي الحذر والتعامل مع المواقع الموثوقة أو المواقع التي تتيح لعملائها خيار الدفع عند الاستلام وبذلك تتفادى أي عمليات احتيال إلكترونية قد تستغل بيانات البطاقة الائتمانية بطريقة غير شرعية.

 

8- فحص كشف الحساب المُرسل من البنك جيدًا للتأكد من أن كل المعاملات المرصودة هي التي قمت بها بالفعل دون زيادة أو نقصان، والحرص على عدم إلقاء كشف الحساب بالقمامة سليمًا لأن ذلك يساهم في عرض بياناتك السرية.

 

الحبس والغرامة بحق المحتالين

 

ومن الجدير بالذكر أن هناك عقوبات رادعة بحق المتهمون بالاستيلاء على الأموال والحسابات البنكية، حيث ينُص قانون مكافحة جرائم المعلومات بعقوبة الحبس لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وغرامة لا تقل عن 30 ألف جنيه ولا تتجاوز 50 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين لكل من استخدم الشبكة المعلوماتية ومحاولة الوصول إلى أرقام وبيانات البطاقات والحسابات البنكية أو غيرها من أدوات الدفع الإلكترونية بدون وجه حق، وفي حال استخدام هذه البيانات للاحتيال وسلب مال الغير أو التمتع بالخدمات المتاحة لهذه البطاقات فحينها تكون العقوبة الحبس لمدة لا تقل عن سنة وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تتجاوز 200 ألف جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان