رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
197   مشاهدة  

إلى صديقي من فلسطين الذي حملني أمانة

علم فلسطين
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



منذ فارقت صديقتي المقربة الحياة وأنا أشعر بكل من عانى آلم الفراق. يحترق صدرك بشكل لا يحتمل، تتعجب أن الحياة ماضية بينما جزء من روحك قد سبقك إلى حياة أخرى، تتعجب أيضا أن ما تبقى من صديقك مجرد صور وذكريات تجعلك تبتسم أحيانا وتبكي أحيانا أخرى.

عندما أرسل لي صديق قد تعرفت عليه مؤخرا من فلسطين رسالة على ماسنجر فيس بوك “إذا متنا ترحموا علينا” شعرت بآلم في قلبي.

فلم أنجو بعد من فراق هند عبد السلام صديقة عمري، كما أنني أشعر بالعجز وقلة حيلة أمام ما يحدث في فلسطين كلها.

“إذا متنا ترحموا علينا”

كنت أريد أن أقول له بل العالم كله من مات ضميره إزاء ما يحدث في فلسطين، بل نحن نموت يوميا ألف مرة بعد كل ما نشاهده من أخبار وأحداث في غزة.

اقرأ أيضا…هند عبد السلام ملاك ومر من هنا

ستة أشهر على فراقك يا هند ولا تهدىء لي دمعة رغم كل محاولاتي التمسك بحبال القوة، ولكن الحزن أصبح جزءًا مني، فما بالك بمن فقد عائلته كلها كالمصور الشجاع معتز العزايزة الذي يحاول المشاركة في كل شيء يحدث بغزة وتهدئة الصغار.

“إذا متنا ترحموا علينا” 

وكيف نعيش بعد هذا اليوم الذي نفقد فيه أصدقاء لنا تجمعنا على الود وعلى حلم واحد بتحرير فلسطين العزيزة؟

بل الموت لهم هم…الموت لهم ولو استشهد المئات، بالنهاية الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون لا يموتون أبدا، بينما المعتدي له يوم بالآخرة يا صديقي.

إقرأ أيضا
مستمعي القرآن

كانت رسالة صديقي الفلسطيني مؤلمة جدا رغم كونها جملة واحدة، كانت من أكثر الأشياء التي جعلتني أشعر بالشلل، فكيف سيكون حالك لو أرسل لك صديق: إذا مت ترحم علي؟

كانت هند تردد أيضا إذا مت أوعديني أن أكون دائما على بالك، كما أنا على بالك الآن دائما، وها قد فارقتني ولا تفارق خيالي أبدا كما وعدتها، فما عدت أحتمل أبدا رسائل تحمل قلبي وداع آخرين ، فالرحمة يارب لنا ولهم.

فأستودع الله قلبي وأستودعه أيضا فلسطين ونحن على العهد بتذكر القضية ما حيينا. 

الكاتب

  • فلسطين إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان