رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
59   مشاهدة  

الصمت فضيلة.. ولكن البعض ينسى ذلك ويفتح فمه بما لا يجب أن يُقال

الصمت


تأتي علينا أوقات نقوم فيها بفتح أفواهنا بكلام غير مناسب تمامًا، ولكننا ندرك ذلك متأخرًا، ونتسبب في إيذاء مشاعر الآخرين، أو نظهر أنفسنا في صورة سيئة، قد يكون ذلك لأننا تفاجأنا أو لأننا نمر بيوم سيء، وأفضل ما يمكن فعله حينها، هو الاعتذار في الوقت المناسب، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، وأسوأ شيء يمكن أن نفعله عندما نكون في حفرة هو الاستمرار في الحفر، ورغم ذلك يبدو أن بعض الناس لا يعرفون متى يضعون المجرفة جانبًا ويتوقفون عن الحديث.

جيرالد راتنر

جيرالد راتنر
جيرالد راتنر

قام جيرالد راتنر ببناء سلسلة ناجحة بشكل لا يصدق من متاجر المجوهرات تحت اسم مجموعة راتنر للمجوهرات، وكان يعمل بنموذج أعمال فريد ومبيعات سنوية تزيد عن مليار جنيه إسترليني، وفي عام 1991م، ألقى راتنر خطابًا في قاعة ألبرت الملكية في لندن أمام 6000 شخص من رجال الأعمال وكبار الشخصيات، وقد بدأ بالحديث عن الجودة والاختيار والطموح، والتي بدت وكأنها أشياء مثالية إلى حد ما، ثم قرر فجأة ولسوء حظه أن يلقي مزحة، حيث قال: (يقول الناس: “كيف يمكنك بيع هذا بهذا السعر المنخفض؟” أقول: “لأنها أشياء تافهة تمامًا”)، ثم ألقى دعابة أخرى وقال: “أننا نبيع زوج من الأقراط الذهبية بسعر أقل من جنيه إسترليني واحد، فيتعجب الناس ويقول البعض هذا أرخص من شطيرة الجمبري!، يجب أن أقول، أنه من المحتمل أن تدوم الشطيرة لفترة أطول من الأقراط”، بالطبع لم يكن راتنر قاصدًا أن يقلل من قيمة أعماله لهذه الدرجة، ولكن كلفته تلك الكلمات كثيرًا، ففي غضون أيام قليلة انخفضت قيمة أسهمه بمقدار 500 مليون جنيه إسترليني، ولم يعد يرغب أحد في شراء المجوهرات من متجره، واضطر إلى إغلاق مئات المتاجر وتسريح 25 ألف موظف، وفي النهاية باع أسهمه بمقابل زهيد لسداد مليار جنيه إسترليني الذي يدين به للبنك.

ألين روزيز

ألين روزيز
ألين روزيز

كان ألين روزيز نائب الرئيس العالمي لقسم علم الوراثة في شركة جلاكسو سميث كلاين (GSK)، إحدى أكبر شركات الأدوية في العالم، وفي عام 2003م، أثناء اجتماع للعلماء في لندن، كان روزيز يتحدث حول فعالية الأدوية عندما ألقى قنبلة قائلًا: “إن الغالبية العظمى من الأدوية، حوالي أكثر من 90 بالمائة، تعمل فقط في 30 أو 50 بالمائة من الأشخاص”، وبعبارة أخرى، فإن جميع الأدوية تقريبًا تعمل فقط على أقل من نصف الأشخاص الذين يتناولونها، وهو أمر تسبب في صدمة هائلة للجمهور على أي حال، ولكن كان من الواضح أن هذا معروفًا على نطاق واسع في صناعة الأدوية، وفجأة ألقى روزيز قنبلة أخرى، حيث مضى يقول إن أقل من نصف المرضى الذين وصف لهم بعض الأدوية الأكثر تكلفة لم يحصلوا على أي فائدة على الإطلاق، ومن المؤسف بعض الشيء أن تعليقاته جاءت بعد أيام قليلة من إعلان هيئة الخدمات الصحية الوطنية عن ارتفاع فاتورة الأدوية الخاصة بهم بنسبة 50 بالمئة خلال ثلاث سنوات إلى 7.2 مليار جنيه استرليني، وأيضًا، كان ذلك بعد أسبوع واحد فقط من إعلان شركة جلاكسو سميث كلاين وسط ضجة كبيرة أن لديها 20 عقارًا جديدًا قيد التطوير كان من المتوقع أن تدر عليها حوالي مليار دولار سنويًا، وبالطبع لا داعي لذكر حجم الخسارة التي خسرتها الشركة بعد تلك التصريحات، حيث عكف معظم الناس عن شراء الأدوية من تلك الشركة، واتجهوا للبدائل من شركات أخرى.






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان