51 مشاهدة
امبراطورية ميم…حلقة من القهر ننتظر نهايتها
خلق السيناريست محمد سليمان عبد المالك ألوانًا جديدة من الصراع في امبراطورية ميم . وقد ساعد تحويل القصة إلى مسلسل أن تحتمل هذه الصراعات ومتابعتها في أكثر من حدث.
فهناك حلقة من القهر تمارس في امبراطورية ميم نتوقع نهايتها اليوم في الحلقة الأخيرة خاصة مع تصاعد الأحداث وسخونتها ووصول العقد إلى ذروتها.
فتجد مختار أبو المجد الذي يجسد شخصيته الفنان خالد النبوي يمارس القهر على أبنائه ويتعامل حتى مع الشباب منهم أنهم مازالوا أطفالًا، في زمن أصبح للأطفال فيه شخصية متطورة مع التطور التكونولجي الذي جعلهم ينفتحون على العالم بخيره وشره ويسبقون سنهم.
يصر مختار على عدم موافقته على سفر منى ابنته للبعثة، ولا يقرر إعطاء أملا لها سوى عندما وضعه مروان ابنه أمام الأمر الواقع بقصة الانتخابات، فلم يكن التلميح برضا مختار عن بعثة منى تغيرا في شخصيته واقتناعا منه بحرية أبنائه في الاختيار، قدر ما يحاول شراء صوتها الانتخابي بهذه الطريقة.
اقرأ أيضا…امبراطورية ميم…فاصل جميل من الثنائي
على صعيد آخر سناء تمارس القهر مع ابنها هي الأخرى وتقف عقبة أمام زواجه من مديحة أخت مختار، وعندما يواجهها بحقيقة كونه راجل طول بعرض وليس طفلا تكرر أن مهما بلغ سنه ستظل تفرض سيطرتها عليه، والمفارقة هنا أن سناء تنصح مختار بترك أبنائه يتنفسون ويختارون في الحياة ما يناسبهم، في حين أنها تمارس عكس ذلك مع ابنها.
دائرة قهر أخرى يمارسها الأبناء أنفسهم على والدهم مختار، فيقفون عقبة أمام قصة حبه من مي التي لا تتطور تطورًا كبيرًا بسبب خوف مختار من ردة فعل أبنائه، وتشتعل الأحداث مع تصرف مايا ابنته صاحبة الشخصية الأعنف ضمن شخصيات أبناء مختار، فتلحق بكارثة بمحل مي، في مشهد لم يعجبني لحلا شيحة برد فعل بارد تجاه تكسير محلها، وكنت أنتظر أن أرى الرعب على وجهها أثناء الحدث، وقد قلت سابقا أن حلا شيخة مقبولة بالدور وليست بسوء مستواها في خيانة عهد، ولكن هذا المشهد تحديدا كان سيئا.
على جانب اخر تمارس شركة العقارات قهرا على مختار ومي ومن لا يريد بيع بيته، وتستمر في الحاق الضرر بهم وتهديدهم.
نحن أمام حلقة من القهر نتوقع انتهائها اليوم بأن يواجه كل الأطراف السابقة بعضهم البعض بعنف بعدما فاض الكيل، ويختار كل إنسان ما يريد دون الخوف من العواقب
امبراطورية ميم رغم بعض الملاحظات التي ذكرتها سابقا يستحق المشاهدة
الكاتب
ما هو انطباعك؟
