رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
424   مشاهدة  

أحمد مكي وفيديو دعم فلسطين .. كلام شعبي يستحق التقدير بدونه

دعم فلسطين
  • باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



أطل الممثل أحمد مكي بفيديو من أجل دعم فلسطين المحتلة، وذلك عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بتوصيف «أُكِلتُ يوم أُكِلَ الثورُ الأبيض!!!».

ملحوظات على فيديو دعم فلسطين وكلام أحمد مكي

الهدف الأساسي من الفيديو والذي لا يختلف على رقيه أحد هو ضرورة دعم القضية الفلسطينية، جنبًا إلى جنب مع معاداة الكيان الصهيوني؛ والذي وصف الدولة الصهيونية بـ «الشيطان»، وأرفق مكي كلامه مدعومًا بالآيات القرآنية الكريمة وحديث من الأحاديث النبوية الشريفة.

غير أن فيديو أحمد مكي وإن كان قد جاء في شكل وعظي ديني يكاد يكون مقبولاً خاصةً فيما يتعلق بزوال إسرائيل وقرب نهايتها، لكنه لم يخلو من الأطروحة الشعبية (وليست الشعبوية)، الأطروحة الشعبية وهي عبارة عن كلام شعبي عام لا يستند لمصدر علمي تاريخي بقدر ما يستند على واقع وقليل من الأساطير أو لنقل من أجل الدقة (الغيبيات)، وتلك يأخذها الشخص ويتقبلها حسب عقيدته وفكره (وكلام مكي حسب عقيدتي أؤيده في بعض النقاط ـ الدينية منها ـ).

من النماذج الدالة على الكلام الشعبي هو الكلام المنسوب على لسان دافيد بن جوريون المتعلق بضرورة إزالة جيوش العراق وسوريا ومصر من أجل أن تنعم إسرائيل بالراحة؛ وقد استدرك مكي على المقولة بقوله «فيما معناه».

جملة «فيما معناه» وأيضًا جملة «فيه إشارات» تشير إلى الشعبية في الكلام، فهناك كلام كثير منسوب على لسان بن جوريون ومجرمي الكيان الصهيوني، تعج به كافة المنصات دون دليل علمي واحد، كمقولة مناحم بيجين «السادات ضحك عليّ»؛ فهذا الكلام بدون دليل علمي، فقط يؤيده الواقع بشكلٍ ما.

لكن إشكالية خلو هذا الكلام من الشكل العلمي، هو إحراج الهدف الأساسي من الفيديو أصلاً وتغييب وعي الناس بـ «لغة المؤامرة»، أي نعم هناك مؤامرة معلنة وخفية، لكن إغراق الناس بلغة مؤامرة مضروبة في أساس مصداقيتها، يسيء للهدف الأساسي وفي بعض الأحيان تثير سخرية العدو.

مثلاً قام المفكر بسام نهاد الجزار سنة 1995م بإصدار كتاب عنوانه «زوال إسرائيل 2022م.. نبوءة أم صدفة رقمية»، وبعده أصدر منصور عبدالحكيم كتابًا بنفس المعنى والمحتوى بعنوان نهاية دولة إسرائيل 2022م .. حقيقة أم صدفة رقمية.

كتب زوال اسرائيل
كتب زوال اسرائيل

كلا الكتابين قاما على وهم اسمه الإعجاز العددي في القرآن، ومع معرفة الشعوب بالتكنولوجيا ازدادت شهرة تلك الأسطورة خصوصًا من بسام الجزار، إلى أن وصلنا لنهاية 2022م، وتلك فرصة لم يفوتها القاتل أفيخاي أدرعي فسخر كثيرًا منها.

واضطر بسام الجزار الذي كان على قناته في يوتيوب يتكلم حول زوال إسرائيل سنة 2022م بالظهور وقوله ولا أزعم أنها ستحدث حتمًا، وإنما هي ملاحظات من واجبي أن أضعها بين يدي القارئ، ثم أترك الحكم له ليصل إلى النتيجة التي يقتنع بها، فهذه مسؤولية القارئ، أنا عرضت عليه فقط !!.

إقرأ أيضا
عرض إصبع روج
YouTube player

إضافةً على ما سبق فخلال هذا الفيديو الذي ليس طويلاً بقدر ما أنه ممل نظرًا للمقدمات والاستهلالات، كان من الأفضل والأجدر بالفنان أحمد مكي أن يأخذ من التاريخ والواقع ما يؤيد صحة فرضيته (وهي صحيحة من حيث المبدأ أن إسرائيل عدو) والتاريخ والواقع بهما ما يؤيد ذلك.

في الأخير فإن أهمية الفيديو الحقيقية هي معرفة الناس لموقف أحمد مكي أصلاً، خاصةً أنه بصفته بطل مسلسل الكبير أوي، وشركة سينرجي للإنتاج رفضا طلبًا من منصة شاهد السعودية لاستبعاد محمد سلام الذي يقوم بدور هجرس من مسلسل الكبير أوي الجزء الثامن بعد انسحابه من موسم الرياض الترفيهي.

اقرأ أيضًا
شارع الهرم ومأزق الخيال السعودي الذي أحرج بلاده على تويتر

الكاتب

  • دعم فلسطين وسيم عفيفي

    باحث في التاريخ .. عمل كاتبًا للتقارير التاريخية النوعية في عددٍ من المواقع

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان