جديد عمرو دياب “خلص على قلبي” .. دعها تمر كما مر الباقي

أصدر المطرب عمرو دياب أغنية جديدة بعنوان “خلص على قلبي” والتي جاءت بالتزامن مع إجازات عيد الأضحى وبداية موسم الصيف، الأغنية كشأن أغلب أغاني الهضبة الموسمية فكرة بسيطة تتغزل في الحبيبة بشكل مبالغ فيه مع حشر أكبر كم من الإفيهات والكلمات الدارجة وجمل لحنية بسيطة مغلفة بإيقاع سريع لاهث يناسب طبيعة الأجواء الصيفية.

الكلمات :

في السابق كان يصب الهضبة اهتمامه الكبير على الموسيقى وينحي الكلمات جانبًا لكنه منذ فترة قريبة بدأ يوليها بعضًا من اهتمامه، رغم أن أغلب الأفكار التي يغنيها نحتت الالاف المرات منه ومن غيره من المطربين إلا أنه دخول شعراء جدد في مسيرة الهضبة منح بعض الأغاني تماسكًا افتقده الهضبة في أغاني كثيرة سابقة.

كلمات الشاعر محمد البوغة احتفت بالمحبوب ومدى تأثير وجوده الذي يشبه الدواء في معالجة تشبه الطقاطيق الخفيفة والمونولوجات الساخرة القديمة.

قربك يتاخد دوا – من غير ما اسأل دكتور – غيرك عندي ولا الهوا – لا هلف معاك و لا ادور.

مايعيب صياغة البوغة هو عنوان الأغنية “خلص على قلبي” والذي يعتبر اللزمة الرئيسية فيه حيث أن الجملة قد تبدو سلبية وأن كان هذا شائعًا من بعض شعراء الأغنية الذين اعتادوا وصف أقصى حالات الحب بجملة “بحبك موت”.

قالب الكلمات تسعيني بامتياز مذهب وسينيو “لزمة” وكوبليه تتكرر فيه الأفكار دون صور شعرية مميزة أو مفردات جديدة.

الموسيقى :

لحن محمد يحيى على مقام النهاوند مكون من فكرتين بالعدد الأولى في المذهب وتتكرر في الكوبليهات والثانية في لزمة الأغنية “خلص على قلبي كمان خلص”، بناء اللحن جيد ومتماسك بالاخص في جملة السينيو وأن تشعر بأن هناك حالة عدم تماهي مع الكلمات التي حملت قدرًا كبيرًا من الإفيهات.

لو فتحنا قوس وحاولنا تخمين اسم الموزع سنضطر إلى كتابة أسماء كثيرة حيث أن شخصية الموزع تختفي تمامًا مع عمرو دياب بالأخص في الأغاني الإيقاعية “المقسوم” حيث لا فارق كبير بين توزيعات “أسامة الهندي” أو “وسام عبد المنعم” وأن يمكن استثناء اسمان فقط هما “طارق مدكور – توما” حيث تجد بصمتهما واضحة جدًا.

تبدأ الأغنية بالإيقاع مباشرة “طبلة” مع كوردات إيقاعية من الجيتار مصحوب بمؤثرات صوتية لأصوات الجماهير في الخلفية.

إيقاع المقسوم بكل حلياته مع Hi Hat  الدرامز مع كوردات الجيتار والكيبورد ولزمة معتادة يتزاوج فيها الأكورديون والجيتار.

إقرأ أيضا

“التضحية .. الفداء .. المجد” .. “الكتيبة 43 صاعقة” وعملية “تأديب إسرائيل” (2-3)

أداء عمرو حيوي جدًا يغني من طبقة مريحة لصوته دون حليات أو بذل مجهود خارج السياق.

دعها تمر كما مر الباقي.

لا يأبه عمرو دياب بتوقيتات صدور الأغنية التي ظهرت مع عيد الأضحى ولم تسلم من انتقادات واسعة من الجماهير التي رأت أنه يكرر نفسه بشكل أصبح مبتذلًا ثم ظهر في إعلان لإحدى شركات الإتصالات صحبة ابنه كنوع من التشويق والإثارة والتمهيد لحدث فني قادم ، هذا الإعلان أثر بشكل كبير على مردود الأغنية جماهيريًا لكنه كما ذكرت هو لا يأبه بذلك ففي النهاية ستأخذ فترتها القصيرة وتمر كما مرت أغاني سابقة له.

الغرام والحب في السينما المصرية