رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
70   مشاهدة  

كأس الأمم الإفريقية.. هل يعيد فيتوريا أمجاد القدير حسن شحاتة؟

كأس الأمم الإفريقية
  • - شاعر وكاتب ولغوي - أصدر ثلاثة عشر كتابا إبداعيا - حصد جائزة شعر العامية من اتحاد الكتاب المصريين في ٢٠١٥ - كرمته وزارة الثقافة في مؤتمر أدباء مصر ٢٠١٦ - له أكثر من ٥٠٠ مقالة منشورة بصحف ومواقع معتبرة

    كاتب نجم جديد



كثيرون يعتبرون المنتخب المصري الحالي لكرة القدم هو الأفضل بمدى التاريخ، يشيرون إلى حالة انسجام اللاعبين وإلى وفرة الإمكانيات وإلى نسبة احتراف اللاعبين التي تعلو على سائر المنتخبات الأقدم، وإن كانت ما زالت الأقل قياسًا على المنتخبات الإفريقية (ثمانية لاعبين فقط)، وإلى النجم الكبير محمد صلاح وإلى الإدارة الجيدة التي استفادت من كل إيجابيات وسلبيات الإدارات السابقة، وإلى المدرب البرتغالي المحنك روي فيتوريا (مواليد 16 أبريل 1970، درب أندية فاتيما، باسوش دي فيريرا، فيتوريا دي غيماريش، بنفيكا، النصر السعودي).

اقرأ أيضًا 
“لماذا ليس منهم مصري واحد؟!” معلقو الكرة الأشهر في العالم العربي

لكن كثيرين آخرين، للأمانة، لا يعتبرون الأمر كذلك، ويرون منتخبات حسن شحاتة هي الأفضل تاريخيًا؛ فقد صنعت لِعبًا أقرب إلى الأوروبي متخلصة من عيوب الكرة المصرية التقليدية، وحصدت ثلاث بطولات أممية متتالية (2006، 2008، 2010) فكانت مصر هي الوحيدة التي حققت تلك المعجزة، وقد كان منتخب 2008 بالذات هو الأعظم على مستوى الأداء والنتائج، يذكر هؤلاء العبقري محمود الجوهري بخير أيضا (فاز باللقب لاعبًا في 1959 ثم مدربًا في 1998)، وكان هداف بطولة 1959 وأفضل لاعبيها، وهو الذي شعر الجميع، بمراجعة سنواته وتفتيش تاريخه، أنه كان سابقا لعصره في التفكير، وأنه، بالرغم من شهرته العريضة في أوقاته الزاهية، لم يحصل على ما يستحق لا ماديًا ولا معنويًا!

YouTube player

حصدت مصر لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية سبع مرات في تاريخها (1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008، 2010) أي كانت البلد الأكثر تتويجا بالبطولة في إفريقيا، سيدة القارة بحق، ومع ذلك غاب عنها الكأس المفضل لأربعة عشر عاما (بحساب أن البطولة مقامة في 2024)؛ فمنذ 2010 لم تنله قط، والأسباب كثيرة ومتنوعة طبعًا..

YouTube player

يأمل المصريون أن يحصلوا على البطولة الجديدة من كأس الأمم الإفريقية، كان 2023، هكذا مسماها وإن كانت تقام في 2024، ليفرحوا فرحة كبرى فارقت وجدانهم بعد 2010 حتى الساعة، وليشاهدوا لاعبهم الفذ محمد صلاح، أفضل لاعبي العالم ومهاجميه، وقد رفع كأس البطولة القارية مع منتخبه الوطني محققا إنجازا فارقا يضاف إلى إنجازاته الحاشدة مع ناديه الإنجليزي الذائع المصنف ليفربول.

YouTube player
YouTube player

تقام بطولة كأس الأمم الإفريقية (البطولة الرابعة والثلاثون)، في ساحل العاج (13 يناير 2024: 11 فبراير 2024)، يرى بعض محللينا الكرويين أنها الأسهل ويرى بعضهم الآخر أنها الأصعب، ومنهم من يرانا الأقرب إلى نوالها، ومنهم من يرى كوت ديفوار أقرب منا (صاحبة الأرض) والسنغال أقرب منا (حاملة اللقب) والمغرب أقرب منا (صاحب المكانة الفارقة في كأس العالم الفائت) وكذلك الجزائر بالغة الثقل ونيجيريا ذات الظلال القديمة المهيبة، لكل أدلته، ومع كامل الاحترام للجميع، وللمعلومات والأرقام وما إلى ذلك، فإن كرة القدم دوارة وماكرة، وأظن خبراءنا الرياضيين أكثر من يؤمنون بذلك، غير أن الإعلام ينجح دوما في استمالتهم إلى ما يريد هو أن يقول، ولا أحد يعلم مفاجآت الكرة ولا أحصنتها السوداء، وقد تقدمت الكرة في مصر مثلما إفريقيا منذ أمد بعيد، بل قهرت مصر إفريقيا فركبت أسودها وأفيالها وساقت وحوشها وضواريها، لكن المشكلة أن الأفارقة ظلوا متفوقين في النواحي البدنية والاحتراف بأندية أوروبا فلا أمان لسطوتهم الخاطفة، والمشكلة أن القارة برمتها لم يعد فيها صغير، كالماضي، فالكل كبار والكل أبناء طموح باذخ؛ وهو ما يجب أن يدفع الجميع إلى التأهب النبيه والتحلي بروح قتالية واحترام كافة الخصوم!

إقرأ أيضا
فريندز

انطلقت البطولة فعليًا، لقاءاتنا في العاصمة الإيفوارية  أبيدجان- أكبر مدن ساحل العاج حيث تلعب مجموعتنا (مصر، وغانا، والرأس الأخضر، وموزمبيق)، لم نبدأ موفقين للأسف؛ فقد أهدرنا نقاط الفوز الثلاث إذ تعادلنا في مباراتنا الأولى مع موزمبيق، أقل فرق المجموعة فنيا، وهو التعادل المفاجئ الصادم الذي أحبط الجماهير وأربك الحسابات بدرجة ما.. على كل حال نحن نثق في منتخبنا وفي قدرته على إدراك البطولة الثامنة في تاريخه الإفريقي الحافل، وتتأكد الثقة بتخطيه للمباراتين القادمتين فائزا، وهما مباراتان معقدتان قاسيتان؛ لأن غانا مهزومة وجريحة وتريد الثأر لنفسها، والرأس الأخضر صاعد وظافر ويريد الحفاظ على صعوده وظفره، مع تبيان أن انتصاره على غانا (2/1) لم يكن صدفة وإنما عزيمة واجتهاد، إلا أننا نعول على صحوة لاعبينا، وإذا صحوا أطاعتهم الملاعب، أما روي فيتوريا فما زالت أمامه فرصة لكسر الشؤم الذي لازمنا، بطول السنوات الفائتة، ولنصرة نفسه طبعا، لو نجحت حقبته المشمولة بالرعاية الوافية في استعادة أمجاد القدير حسن شحاتة، صاحب الرقم الأبرز في مسيرتنا بإفريقيا، هكذا وإلا فلن يرحمه الناس ولا التاريخ أبدا. الله مع مصرنا في رحلتها المحفوفة بدعوات ملايين المصريين الطيبين، وأمثالهم من العرب المولعين بأرض الكنانة.

الكاتب

  • كأس الأمم الإفريقية عبد الرحيم طايع

    - شاعر وكاتب ولغوي - أصدر ثلاثة عشر كتابا إبداعيا - حصد جائزة شعر العامية من اتحاد الكتاب المصريين في ٢٠١٥ - كرمته وزارة الثقافة في مؤتمر أدباء مصر ٢٠١٦ - له أكثر من ٥٠٠ مقالة منشورة بصحف ومواقع معتبرة

    كاتب نجم جديد






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان