رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
84   مشاهدة  

كيف ينقلب أبناء المتطرفين عليهم حد الفجور أحيانا?

التطرف
  • إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



المتطرفون آفة من جميع الفئات ، الذين تبنوا التيار الديني المتشدد، والذين تبنوا التيار العلماني المتشدد.

ولكن أزمتي مع المتطرفين الدين دائما أبدا، أنهم ينطقون باسم الدين وباسم الله البعيد كل البعد عن أفعالهم.

ومن الأشياء التي دفعتني لللكتابة عن هؤلاء، هو شعوري أن ربما لى أحدهم عقبال يفكر به.

البعض يكون مازال في بداية الطريق يفكر، وربما هذه المقالات دفعته للتأمل فيما هو ذاهب إليه.

كان ياما كان هناك أحدهم حرم الرسم ورمى تلفاز اشترته أخته بمقلب القمامة!

بالرسم حرام والتلفاز حرام والفن حرام، ولكن أغرب شيء بالنسبة لي كان التلفاز الذي رماه.

اقرأ أيضا…يا وزارة الثقافة هذا حل أزمة الهيئة العامة للكتاب

ولا أحد يعلم هل رماه بالفعل، أم باعه واستحل على نفسه ماله.

فقط قهر المسكينة أخته التي أرادت ادخال السرور الى قلبي أسرة فقيرة كانت تشاهد التلفاز فقط عند الجيران.

تحول الشاب الإنطوائي إلى رجل عنيف من المتطرفين، فقد ضرب أخته على رأسها بالعصا وجسدها حتى انكسرت العصا، فقط لأنها لم ترد أن ترتدي الحجاب.

عصبيته جعلت منه وحشا يفتح صوته بكل مشاجرة ، وينسى ما يدعو إليه من قال الله وقال الرسول.

كنت أتابع القصة من قريب لظروف خاصة، وفي طفولتي كنت أتعجب لم يقول هذا الشاب أن كل شيء حرام؟

عرائسي حرام…الصور حرام…الرسم حرام…التلفاز حرام…الموسيقى حرام!

ومنذ كنت صغيرة تلعب بالألعاب وأنا شديدة الحب للفن.

كبر الشاب وتزوج من فتاة تشبهه ليتمرد عليهم الأبناء.

إقرأ أيضا
المتحف اليوناني الروماني

سمعت الفتيات الأغاني، ذهب ابنهم للحفلات، وشرب الصغير فيهم السجائر و رفضن الفتيات الحجاب فقط لأن أصابتهن عقدة من الأب الذي يتفاهم بالشجار ويدعو إلى الله بالسباب!

والحق أقول فهذا مصير كل المتطرفين حولي، بل ويتمرد بعض الأبناء حد الفجور ويذهبون للاتجاه المضاد..

ليت المتطرفين يعلمون أن ما يفعلونه لا يصلح لا شأنهم ولا شأن الاخرين الذين ينصحوهم ولا شأن أبنائهم، فقط يفسد المجتمع بكثرة الفضول وكبت غير مبرر.

بل وأثر الشاب في عائلة بأكملها، لعب في عقولهم ففهموت فقط عن الله أنه رمزا للعقاب وللغضب وتطرفوا هم من بعده، فيما هو الآن منتقد من نفس الذين تبعوا دربه لفساد أبنائه من وجهة نظرهم.

التطرف لا يتسبب سوى في مزيد من التطرف والكراهية والكبت والانتقاد وكل السلوكيات التي لا تجعل من الناس سوى أشخاص مشوهين.

الكاتب

  • المتطرفين إسراء سيف

    إسراء سيف كاتبة مصرية تخرجت في كلية الآداب، عملت كمحررة لتغطية مهرجانات مسرحية، وكصحفية بموقع المولد. ساهمت بموضوعات بمواقع صحفية مختلفة، وتساهم في كتابة الأفلام القصيرة. حصلت على الشهادة الوظيفية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من الجامعة الأمريكية وألفت كتابًا لتعليم اللغة العربية للأطفال بالدول الأوروبية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان