83 مشاهدة
ملف 12 عرض مختلف في مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي
ملف 12 كان العرض الأول بمهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي ، وهو عرض عراقي من إخراج الفنان مرتضى علي.
وبدأ العرض بداية جاذبة للمشاهد؛ حيث كان أول مشهد رجل يرتدي تلفاز، يتحرك بأداء حركي يعبر عن صدمات المجتمع العربي من الأخبار التي تأتيه من التلفاز
طال المشهد الأول قليلا دون داع، فكان يمكن أن يختصر بعدما فهم الجمهور غرض المشهد من رجل التلفاز الذي عبر عن الكوارث التي تأتينا أخبرها عن طريق التلفاز.
كان العرض كله بالتعبير بالرقص الحديث عن معاناة مجموعة من الشباب في طريقهم للهجرة غير الشرعية
اقرأ أيضا..عن افتتاح مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي…وأحمد رزق الذي لا ينسى ماضيه
وأقوى مشهد كان هذا المشهد الذي استسلم فيه الشباب بعد صمود لموج البحر، وكنت أتمنى لو انتهى العرض عند هذا المشهد لمثل رؤية تراجيدية أقوى.
خدمت الموسيقى العرض من حيث تناغمها مع إيقاع الرقصات، ولكن يعد عرض ملف 12 من العروض التي يفهمها أكثر متخصصين الرقص الحديث.
.فالعرض لا يفهم تفاصيله الجمهور العادي لم فيه من فلسلفة مختلفة وتعبير بالحركة وكأنه عرضا سرياليا يحتمل أكثر من معنى
وكان مجهود الشباب في التعبير الحركي مميزا على الرغم مما قلته عن أهمية حب هذا اللون من العروض كي تستمتع به، وكذلك كانت ، فيما سينواغرفيا العرض التي عبرت عن حالة من التيه في البحر وصورت لنا السفينة وكأنها الحياة.
فيما استخدم اللون الأزرق في الإضاءة ليعبر عن الغموض واللون الأسود ليعبر عن الضياع والإنارة ليعبر عن ضوء القمر.
واستخدم المخرج إطارات تعبر عن أفراد السفينة ببساطة شديدة وديكورات بسيطة غير مكلفة متبعا سياسة المهرجان وشعاره “مسرح بلا إنتاج”
مات الشباب بالنهاية وانتهى العرض بخير في التلفاز عن طريق رجل التلفاز الذي ظهر بالمشهد الأول، ولكنه أدى رقصة تتماشى مع موج البحر لم يكن لها أي غرض، فمجرد ظهوره بأداء حركي عبر عن مشاعر الحزن كان كافيا لإنهاء العرض.
شريط صوت عبر عن صوت البحر والرعد والعاصفة والمطر، فأدخل المشاهد في حالة من التوحد مع حالة الطقس والطبيعة التي لم ترحم أبناء .الهجرة
كبداية لعروض مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي، كان العرض جيدًا وهو من درامتروج علي دعيم، ويشارك بالتمثيل في العرض كل من الفنان فكرت حسين، علي جابر ، مهتدي باسم، مؤمل حيدر، أسعد ما جد
الكاتب
ما هو انطباعك؟
