86 مشاهدة
العلماء يكتشفون نوعًا من البعوض يتغذى حصريًا على أنف الضفادع
قضى جون جولد وخوسيه فالديز – الأول مع جامعة نيوكاسل، في أستراليا، والآخر المركز الألماني لأبحاث التنوع البيولوجي التكاملي – ثلاث سنوات في مسح ما يقرب من 60 بركة أرض رطبة للمياه العذبة في جزيرة كوراجانج في نيوساوث ويلز في أستراليا. خلال بحثهم، لاحظوا وصوروا ما مجموعه 3977 برمائيًا. لكن عند عودتهم إلى مختبرهم ومعاينة جميع صورهم، لاحظوا شيئًا مثيرًا للاهتمام. من بين آلاف صورهم، أظهر 12 منهم بعوضًا يتغذى على أنواع مختلفة من الضفادع. لكن في كل منهم، كان البعوض يمتص الدم من أنف الضفادع.
كتب العلماء في مذكرة سلوكية نُشرت مؤخرًا: “في جميع الحالات، لوحظ أن كل بعوضة تتغذى مباشرة على فتحة أنف مضيفها البرمائي المتمركزة بين عيني المضيف وموجهة في نفس اتجاه المضيف. كانت هناك مناسبتان شوهد فيهما البعوض قبل بدء التغذية. في هذه الحالات، هبط البعوض على ظهور مضيفيه البرمائيات. ثم سار تدريجيًا إلى فتحة الأنف لبدء التغذية. لم نلاحظ أي بعوض يتغذى على أي جزء آخر من جسم الضفدع.”
لوحظت خصوصية موقع التغذية في الحشرات التي تمتص الدم مثل القمعيات التي تقضم الضفادع وأنواع أخرى من البعوض. لكنها مثيرة للاهتمام بشكل خاص في حالة هذه البعوض بسبب خطر الموت. تتغذى الضفادع التي لاحظها جولد وفالديز على البعوض، لذا فإن الحشرات تخاطر بشكل كبير بالاقتراب منهم. مع ذلك، يشير هذا أيضًا إلى أن فتحة الأنف هي المكان الأمثل لاستخراج الدم. بالتالي فهي تستحق المخاطرة.
“من خلال الهبوط بعيدًا عن رأس الضفادع، قد تتمكن البعوضة من تجنب اكتشافها بشكل أفضل أثناء رحلتها نحو المضيف. بالتالي تتجاوز الافتراس و/أو الاستجابات الدفاعية التي تسمح لها بالتسلل إلى الموقع المستهدف للتغذية.” كتب العالمان.
على الرغم من أن ملاحظات العالمين لا تستبعد إمكانية تغذية البعوض على مناطق أخرى من الضفادع، إلا أنها تشير إلى أنهم يفضلون فتحات الأنف على الرغم من وجود مخاطر أعلى نسبيًا. من المحتمل أن يجعل الجلد الأرق لفتحة الأنف الوصول إلى الأوعية الدموية أسهل. لكن هذا النوع من البعوض يحتوي على أجزاء طويلة وقوية من الأنياب لا ينبغي أن تواجه مشكلة في ثقب الجلد على أجزاء أخرى من جسم الضفدع. مع ذلك، فإنهم دائمًا ما يذهبون إلى مكان محفوف بالمخاطر.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة سبب هوس هذا النوع البعوض بفتحات أنف الضفادع عندما يتعلق الأمر بالتغذية.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
