80 مشاهدة
عالم النساء السري.. مصيدة أم طوق نجاة؟
“عالم النساء السري”.. هكذا يطلق على جروبات الفضفة الخاصة بالنساء، يتبادلون الحديث فيما بينهم يعرضون مشكلاتهم بحثًا عن حل لها منهم من ينجح في حلها ولكن هل يعني ذلك أنها لا يمكن أن تكون تلك المنصات عبارة عن مصائد للإيقاع بالنساء واستغلالهنا بطرق مختلفة.
بعض النساء قد يجدون صعوبة في التواصل مع من حولهم في قص مشكلاتهم فلا يجدون سبيل للنقاش سوى تلك الجروبات، التي تشترط من يدخل لها بأن تكون أنثى.
وهنا يأتي سؤالًا لا بد أن يطرح على الساحة وهو هل هناك ضامن أن كل من في هذا الجروب نساء فقط؟ فبعض الرجال تلجأ إلى استخدام اسمًا مستعارًا للخوص في أعماق الجروب، ومعرفة ما تفكر به تلك النساء؟
و تؤكد الدكتورة آلاء الهندي أخصائي نفسي، أن المجتمع المصري يعاني بشكل كبير من تلك الجروبات، التي استحوذت على اهتمام فئة كبيرة من المجتمع، نتيجة رؤيته لتجارب غريبة وممنهجة بشكل احترافي ما جعلها تجذب شريحة كبيرة لها.
توضح الدكتورة آلاء الهندي، أن معظم ما يتم نشره في تلك الجروبات هو عبارة عن قصص مفبركة وليس لها أي أساس من الصحة.
في رأي الدكتورة آلاء الهندي، أن الهدف من نشر تلك القصص على الجروبات هو جذب المواطنين من أجل التاثير طريقة تفكيرهم وجعلهم ذات اتجاه محدد.
ونتيجة اختلاف التجارب من شخص لأخر، لا يمكن بناء حلًا لمشكلة شخصًا على التجارب السابقة لغيره:” أصبحت النساء الراغبة في الاستفسار عن شيئ، تدخل مباشرة إلى تلك الجروب وتكتب ما تنوي السؤال عليه، في انتظار تعليقات الأعضاء في الجروب، رغم أنها قد تكون خاطئة نتيجة اختلاف تجاربهم”.. تقول الدكتور آلاء الهندي.
ووفقًا لرؤية “الهندي”، فإن تلك الجروبات لم تعد مجرد خاصة بالفضفضة، بل أصبحت تسعى لتفكيك المنازل، وتشدد الأسرة، مشددة على ضرورة التركيز على الشخص الذي نحصل من خلاله على النصيحة.
تُضيف أخصائي نفسي:” الأشخاص بدوا يتجهوا لجروبات الفضفضة نتيجة البُعد الإجتماعي اللي بقى بين أفراد الأسرة، وبين الأشخاص وبعضهم البعض لذلك من المهم أن يكون في ترابط بين أفراد الأسرة بشكل أكبر بجانب اللجوء لأهل العلم والأشخاص الأكاديمين الدارسين طرق حل المشكلات بشكل سليم لأن الحلول اللي موجودة على السوشيال ميديا غير عملية لدرجة كبيرة”
إقرأ أيضًا.. مواد إباحية وأشياء أخرى ..الذكاء الاصطناعي تقنية تهدد النساء والأطفال
الكاتب
ما هو انطباعك؟
