كيف نجا إرنست همنجواي من حادثين تحطم طائرتين في غضون ساعات؟

يتم الاحتفاء بأسلوب الكاتب إرنست همنجواي في الكتابة والجمل المليئة بالتفاصيل. في إحدى عطلات نهاية الأسبوع البرية في يناير 1954، نجا همنجواي وزوجته ماري من حادثين طائرتين أثناء مشاهدة معالم المدينة في أوغندا. في اليوم التالي لوجود عناوين رئيسية تعلن أن عائلة همنجواي قد ماتت، نزل الروائي من سيارة في عنتيبي، أوغندا، ممسكًا بمجموعة من الموز وزجاجة من الجن. ثم نزلت زوجته، التي أصيبت بكسر في ضلعين و ساق مصابة٬ من السيارة.

وقع حادث تحطم الطائرة الأول في 23 يناير عندما اصطدم الطيار، في محاولة لتجنب قطيع من طيور أبو منجل٬ بسلك تلغراف، وسقطت الطيارة. بعد أقل من 48 ساعة، استقل همنجواي وزوجته طائرة ثانية متوجهة إلى عنتيبي، تحطمت هذه الطائرة أثناء الإقلاع واشتعلت فيها النيران.

 محاطون بالحيوانات البرية

في يوم السبت 23 يناير 1954، غادرت طائرة همنجواي نيروبي، كينيا في طائرة يقودها روي مارش في رحلة لرؤية شلالات مورشيسون في أوغندا عندما حدث الحادث. تجنبت الطائرة حفرة رملية مليئة بالتمساح وهبطت في أرض سكروبلاند مع أضرار طفيفة في الطائرة لكن بدون راديو لطلب المساعدة. أمضوا الليل يجتاحهم البعوض ويخشون هجمات الحيوانات البرية. زعم همنجواي أن شخير زوجته اجتذب قطيعًا من الأفيال. وقال: “حبسنا أنفاسنا حوالي ساعتين بينما كان هناك فيل على بعد 12 خطوة يستمع إلى شخير زوجتي. كان هناك الكثير من أفراس النهر والتماسيح تتجول حول ضفة النهر.”

حلقت طائرة إنقاذ في سماء المنطقة في اليوم التالي وحددت موقع الطائرة لكنها ذكرت أنه لا توجد “علامة على حياة بشرية” في موقع التحطم. دفع ذلك بعض الصحف إلى الإبلاغ عن موت همنجاوي. بحلول ذلك الوقت، كان الناجون الثلاثة قد ركبوا جولة مع عدد كبير من السياح.

أصيب إرنست همنجواي بإصابات خطيرة

استقل همنجواي الطائرة الثانية في بوتيابا، أوغندا، متجهة إلى عنتيبي في 24 يناير مع زوجته. أثناء إقلاع الطائرة، فقد الطيار السيطرة على الطائرة، التي اصطدمت في الأرض واشتعلت فيها النيران. هرب الطيار وسحب ماري همنجواي من خلال نافذة، لكن إرنست همنجواي كان أكبر من أن يخرج من الفتحة واضطر إلى كسر الباب. أثناء خروجهم أحياء، أصيب الروائي بإصابات خطيرة، حتى لو تجاهلها للصحافة.

في أبريل، بعد ثلاثة أشهر من تحطم الطائرة، كتب إلى محاميه ألفريد رايس وفهرس إصاباته. كتب: “لم أستطع كتابة أحرف كثيرة بسبب الذراع اليمنى التي احترقت حتى الدرجة الثالثة وتتشنج. لا تزال تفعل القليل ولكن كل الحروق على ما يرام. لكن أصابعي احترقت ومعها يدي اليسرى، لذلك لم تستطع الكتابة. المشكلة في الداخل حيث تمزقت الكلية اليمنى وأصيب الكبد والطحال…أنا ضعيف من الكثير من النزيف الداخلي.” لم يذكر الجمجمة المتصدعة أو الفقرتان مضغوطتان والفقرة المشروخة تلقاها أيضًا في الحادث الثاني. حول همنجواي ألمه إلى فن في قصته “هدية عيد الميلاد”.

إقرأ أيضا

زينهم وجيمي ..هل يحب الإنسان التواصل مع الموتى؟