رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
866   مشاهدة  

المتبولون في الشارع.. رحلة التبول في شوارع العالم

التبول


ذهبت لأقضي بعض المشاوير، ولحظَي جعلتني المقادير أمر من تحت كذا كوبري، وفي بلدنا هذه مشكلة عويصة  كما تعلمون؛ حيث يقضي بعض المارة حاجتهم تحت الكباري – القديمة –  وعلى الحوائط والجدران، ولا يوقفهم أي شئ ابدًا وحتى لو أوقفهم، سيتبولون عليه بل و سيبصقون أيضًا.

قولت في بالي، هو في ايه! وهل تنتشر تلك الظاهرة في مصر فقط وماسببها ياترى؟

Islamic Bag التبول

خلصت مشاويري وذهب للمنزل فقولت أسأل جوجل قال لي: إن ظاهرة التبول في الطرقات  عادة ذميمة وبدائية قبل انتشار الحمامات ويوجد بعض المجتمعات لم تنجح في التخلص منها على الرغم من انتشار التحضر؛ فتوجد في المجتمع الموريتاني مثلاعلى نحو واسع، وفى الهند على سبيل المثال.

وتعاني منها المجتمعات الأوروبية والأمريكية أيضا ولكن مع المخمورين الذين يتبولون في الشوارع وعلى الجدران، بس دول معاهم عذرهم فماذا عن الفايقين!

أما عن حبايبنا المصريين، فلم تفرق تلك العادة الذميمة بين متعلم وجاهل، غني أو فقير؛ فجميعهم يتبولون ويبصقون في الشوارع عندما تأتيهم الفرصة في ملحمة عظيمة تحدث كل يوم تحت كل كوبري وعلى أي حيطة وفي كل شارع وحارة في بلادي.

حدث كثيرا أن يمر بجواري شخص ما، وأسمع صوت بصاق، كنت في البداية أًخذ الموضوع بشكل شخصي، حتى جاء يوم فاض بي الكيل وقررت أن اتيقن هل هي عادة أم استقصاد !

والحمد لله اكتشفت انها عادة، وإن الموضوع ليس شخصيا، ووجدت من ملاحظتي أن عادة البصق في الشوارع يرتبط بها النف أيضا في الشارع؛ نعم، مهارة النف دون منديل برغم توافر المناديل و أكمام الهدوم وأي شئ يصلح لإتمام مهمة النف.

الغريب أن تلك السلوكيات المثيرة للإشمئزاز فعلا لا ترتبط بطبقة اجتماعية أو مستوى تعليمي، بل ترتبط بالتربية؛ تبدأ من سن الطفولة، حين يريد الطفل أن يقضي حاجته، فتذهب به أمه أو أبوه إلى أي حائط أو وراء أي سيارة مركونة، أو أي جانب مظلم، ويُطلب من الطفل أو الطفلة قضاء حاجته، تتكرر تلك التصرفات فينشأ الطفل على إنه لا ضير من فعلها بمفرده.

يزيد من حدة تلك الظاهرة، عدم توافر حمامات عامة نظيفة وآدمية، “إنت تكون ماشي جنب الحمام تعدي الناحية التانية تلقائيا من قوة الروائح وسوءها فتضطر أن تتصرف وخلاص”.

أما عن عادات النف والبصق فهم أقل انتشارا من قضاء الحاجة، ولا أجد لهم مبرر أو سبب غير إنها عادات قذرة وفقط!

وما الحل اذن!

في مصر أحيانا يقوم بعض الأهالي في شوارعهم بالكتابة على الجدران ممنوع التبول هنا، وأحيانا تتمم الجملة بلفظ خارج عشان ياخدوا الموضوع على محمل الجد؛ وقانونا يعتبر التبول في الشارع من الأفعال الفاضحة، لكن واقعيا لم نرى أحدا يعاقب على ذلك أبدًا.

إقرأ أيضا
اليهود

في هامبورج في ألمانيا، قاموا في سان بولي بدهن الجدران بمادة عازلة تجعل البول يرتد مرة أخرى علي المتبول فينال جزاءه فورا

 

أما الهند فدائما مبهرة وغير متوقعة، هترش الشوارع بالبول هنرشك احنا كمان بال Pissing tanker وهنشوف بقا!

YouTube player

احتارت واحتار دليلي نقتدي بالقدوة الألمانية أم الهندية عشان المصرية مجابتش نتيجة؟

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide






حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان