100 مشاهدة
بعيدًا عن غزة ولبنان.. جبهة حرب ثالثة تشتعل
بينما كانت النيران تشتعل في جبهات الحرب في غزة وجنوب لبنان، كانت الضفة الغربية بفلسطين تعلن الانتفاضة بعدما حثتهم حركة حماس على الخروج حاملين أسلحتهم من أجل مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدما حاصر مخيم جنين وأدى إلى استشهاد عدد من الأفراد.
“مثلث الرعب”.. هكذا أطلق قوات الاحتلال الإسرائيلي على قوات المقاومة في الضفة الغربية والذين يمثلون لهم وحش مخيف، بعدما قامت الأخيرة فجر اليوم الخميس بمحاصرة مخيم جنين وتسبب في استشهاد مدنيين إصابة آخرين فضلاً عن أسرى البعض الآخر في محاولة للضغط على قوات المقاومة.
كما جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء واسعة من البنى التحتية في محيط المكان، ورافقتها جرافة عسكرية عند الاقتحام الذي تم من عدة محاور، حيث اعتلى قناصتها أسطح عدد من البنايات المطلة على المخيم، بينما قامت الجرافة بتدمير الشوارع والبنية التحتية في المخيم ومحيطه.
دعوة للمواجهة
الأمر الذي جعل حركة حماس تخرج في بيان تدعو فيه كل من يستطيع حمل السلاح للخروج ومواجهة العدو الغاشم:”ندعو كل من يستطيع حمل السلاح إلى النفير لفك الحصار عن مخيم جنين والاشتباك مع جيش الاحتلال الفاشي، وتصعيد المقاومة معه بكل الأشكال والأدوات المتاحة”
وأضافت حماس: “الاحتلال الذي يتجرع الهزيمة في غزة، سيتجرعها أيضاً في جنين القسام، ولن يفلح في كسر إرادة شعبنا من غزة إلى الضفة الغربية، فالمقاومة روح تسري فينا وفي شعبنا المرابط وسنبقى نلاحق المحتلين حتى النصر والتحرير”
وتسببت تلك الاشتبكات وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في استشهاد 16 شخصًا، ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ بداية حرب العدوان الإسرائيلي إلى 179 وتجاوز عدد الجرحى 2300. في الضفة الغربية.
ومن جانبها، قالت غيداء شحرور، صحافية بقطاع الضفة الغربية بفلسطين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ليست فقط من تقوم با استهدف المدنيين في الضفة الغربية حيث يجند المستوطنين أيضًا ليصبحوا بمثابة الجيش الثاني للاحتلال ليتم عمليات استهداف للمدنيين وقتل ما يصل إلى 9 أفراد برصاص المستوطنين.
أضافت “شحرور” في تصريحات لـ “لميزان” أن هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية بعد حرب غزة صارت ترافقها الطائرات الانتحارية التي تنفذ من خلالها عمليات القصف على السيارات والمنازل.
أشارت “شحرور”، إلى أن الضفة الغربية خاصة في مخيم جنين يشهد عمليات قصف من قبل الاحتلال كبير حيث استهدفت عملياته اليوم في قصف سيارة ما أشعل النيران بها، بجانب استهدف المدينين والذي أسفر عن إصابة الكثير منهم بإصابات خطيرة بخلاف الذين استشهدوا.
أكدت الصحافية بقطاع الضفة الغربية، أن قوات الاحتلال لا تستهدف إلا المناطق الحساسة للغاية في جسم المدينين، حيث أغلب الاصابات في منطقة الرأس. كما يتم إخراج المدنين من منازلهم من أجل استخدامها لعمليات القناصات.
أوضحت “شحرور” أن أغلب الرصاصات التي تطلقها قوات الاحتلال على المدنيين تتسبب في حدوث إعاقة لأصحابها.
وأضافت:”اليوم خلال عملية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين قامت القوات باقتحام مدارس وقاموا باحتجاز الطلاب لساعات طويلة حتى تم الإفراج عنهم”
ولم تتوقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي عند هذا الحد بل تنكرهم في الزي الفلسطيني يجعلهم يدخلوا المجتمع الفلسطيني ويختطفون المدنيين من الفلسطينيين.
إقرأ أيضًا.. هل تشهد غزة هدنة إنسانية؟
الكاتب
ما هو انطباعك؟
