رئيس مجلس الادارة: رشا الشامي
رئيس التحرير: أسامة الشاذلي

همتك معانا نعدل الكفة
128   مشاهدة  

هنا أفريقيا.. العدد20

أفريقيا
  • شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال

  • كاتب صحفي وباحث في الشئون الدولية والأفريقية



قارتنا.. أفريقيا، مهد البشرية.. ففي قلبها هبط أسلافنا من القردة العليا لأول مرة من على الشجر ومشوا منتصبين، مهد الإنسانية.. ففي شرقها ظهر الإنسان العاقل لأول مرة، مهد المجتمع.. فعلى ضفاف نيلها أكتشف الإنسان الزراعة… فاستقر لأول مرة بعد ألاف السنين من الترحال، مهد التاريخ.. ففي شمالها الشرقي حيث مصب نيلها بُنيت أقدم الحضارات…. وبدء التاريخ.

قارتنا ضخمة وغنية ومتنوعة.. ومدهشة، عشان كده فكرنا نعمل تقرير إسبوعي عنها.. إيه اللي بيحصل فيها؟

ناخد فكرة عن أخبار ناسها، جيرانا وشركاتنا فيها، حتى اسماء بلادها ماتبقاش بالنسبالنا مجرد اسماء لمنتخبات عايزين نكسبها.. أو بنشجعها في المونديال، إنما تبقى معلومات وحكايات من لحم ودم.

الحرب تهدد وحدة السودان

بعد دخول الحرب في شهرها الخامس اتسع نطاقها وازدادت حدتها ونتائجها الكارثية لدرجة باتت تهدد مصير السودان كدولة موحدة، إلا إذا استمع طرفي القتال لصوت العقل وتوصلوا لإتفاق لوقف دائم لإطلاق النار والبحث عن مخرج من هذه الحرب، التي استمرت أكثر مما توقعه من أطلق الرصاصة الأولى في منتصف أبريل الماضي.

ظهور البرهان

نشرت القوات المسلحة السودانية، مقطع فيديو ظهر خلاله الفريق أول عبد الفتاح البرهان خارج مقر قيادة الجيش ومجمع وزارة الدفاع، بالتزامن مع اشتداد المعارك في محيط “سلاح المدرعات”. ولم يظهر البرهان، المتمركز في المجمع الذي يضم مقر قيادة الجيش في الخرطوم، في مقاطع فيديو منذ أسابيع، بينما تسيطر قوات الدعم السريع شبه العسكرية على معظم أنحاء العاصمة خارج قواعد الجيش، وترددت أنباء عن توجهه إلى بورتسودان وبعدها في جولة خارجية قد تشمل مدينة جدة ويمكن أن يلتقي هناك مع غريمه قائد قوات الدعم السريع حميدتي.

أفريقيا
أحدث صورة للفريق عبد الفتاح البرهان

حرب المدرعات

وطوال الأسبوع الماضي اشتد القتال في محيط “سلاح المدرعات” في الخرطوم وزادت حدة الاشتباكات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على هذه القاعدة العسكرية الاستراتيجية، حيث تشن قوات الدعم السريع هجوما ضاريا من جبهات عدة على القاعدة العسكرية الواقعة في منطقة الشجرة في جنوب العاصمة بغرض السيطرة عليها، لكنّها تواجه مقاومة شرسة من الجيش، فإذا خسر الجيش القاعدة التابعة لسلاح المدرعات، فإن آخر معقل له في العاصمة الخرطوم سيكون مقر الجيش في وسط المدينة.

انقذوا الأطفال

وفي هذه الأثناء ذكرت منظمة “Save the children” (أنقذوا الأطفال) البريطانية غير الحكومية أن “ما لا يقل عن 498 طفلا، وربما مئات آخرين، ماتوا جوعا في السودان خلال 4 أشهر من القتال”، وحذر مدير المنظمة في السودان، عارف نور، في بيان، من أنه في بلد كان يعاني ثلث سكانه قبل الحرب من الجوع، “يموت الأطفال من الجوع، في حين كان من الممكن تجنب ذلك تماما”. وأضاف: “ما لا يقل عن 498 طفلا في السودان وربما مئات آخرين ماتوا جوعا (منذ بدء الحرب في 15 أبريل). لم نتخيل قط رؤية هذا العدد الكبير من الأطفال يموتون جوعا، لكن هذا هو الواقع الجديد في السودان”.

أفريقيا
أطفال السودان الأكثر تضررا من استمرار الحرب

وهناك كذلك خشية من أن يزداد الوضع سوءا بعد أن اضطُرّت المنظمة غير القادرة على استئناف نشاطها وسط المعارك، إلى التوقف عن علاج “31,000 طفل يعانون من سوء التغذية”. وفي مايو، تعرض المصنع الذي كان ينتج 60 بالمئة من العلاجات الغذائية للأطفال للدمار. وتسببت الحرب التي يخشى خبراء من أن تستمر سنوات بين الجيش وقوات الدعم السريع، في مقتل حوالي 5 آلاف شخص، وفقا لتقرير صادر عن منظمة “بيانات موقع النزاع المسلح وأحداثه” (أكليد) غير الحكومية، كما أجبرت الحرب أكثر من 4 ملايين شخص على الفرار.

وفي مواجهة هذا الوضع الرهيب، تخلف المجتمع الدولي عن تمويل المساعدات الضرورية للنازحين واللاجئين والجرحى وغيرهم من ضحايا العنف الجنسي، في حين تشعر هيئات العدالة الدولية بالقلق إزاء “جرائم الحرب” المرتكبة في السودان.

أفريقيا
تفجير صهاريج الوقود في مطار الخرطوم

اتساع دائرة الإقتتال

وميدانيًا، تواصلت أعمال القتال العنيف خاصة في الخرطوم ودارفور  غربي البلاد، وهي منطقة مترامية الأرجاء يعيش فيها ربع سكان السودان، البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة. وتتركز المعارك في الإقليم في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث تسببت في وفاة 60 قتيلا و250 جريحا و50 ألف نازح، بحسب الأمم المتحدة. كما أفاد الجيش بمقتل قائد قواته في نيالا.

وفي الآونة الأخيرة، وصلت الحرب أيضا إلى الفاشر، عاصمة شمال دارفور، بعد أن “أحرقت قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها، ما لا يقل عن 27 بلدة في دارفور”، وفقا لمختبر الأبحاث الإنسانية التابع لجامعة ييل الأميركية.

بعد تسجيل انتهاكات عدة بالعاصمة الخرطوم وإقليم دارفور، اتسع نطاق الاقتتال في السودان لتصل المعارك إلى مدينتين كبيرتين هما الفاشر والفولة، وتزداد معاناة السكان والنازحين بتلك المدن ويدقون ناقوس الخطر بشأن “مأساة إنسانية” غبر مسبوقة بالبلاد.

الموت.. أو الانتهاك

منذ اندلعت المعارك في 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تركزت المعارك في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور وبعض المناطق الجنوبية. واستؤنفت المعارك في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد هدوء استمر شهرين في المدينة المكتظة بالسكّان والتي كانت ملاذاً لهم من القصف وأعمال النهب وعمليات الاغتصاب والإعدام بدون محاكمة التي شهدتها أجزاء أخرى بالإقليم.

وامتد الاقتتال إلى مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، لتتحول أيضا إلى مركز للمعارك الأخيرة، واندلعت “أعمال قتالية” في الفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان المحاذية لدارفور. كما امتد الاقتتال إلى ولاية شمال كردفان التي تعد مركزا للتجارة والنقل بين الخرطوم وأجزاء من جنوب السودان وغربه.

ويواجه الملايين الذين بقوا في الخرطوم ومدن بمنطقتي دارفور وكردفان عمليات نهب على نطاق واسع وانقطاعات طويلة الأمد للكهرباء والاتصالات والمياه. وتمضي الأوضاع إلى “مأساة إنسانية حقيقية” في ظل رغبة الطرفين في حسم الصراع بينهما عسكريا، وسعي كل طرف لفرض السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها الطرف الآخر.

مأساة إنسانية بدارفور

شهد أقليم دارفور انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في نيالا، طالت “الرجال والنساء والشيوخ والأطفال” بلا استثناء. وأصبح القتل والاغتصاب والنهب والسرقة والترويع وغياب الخدمات ونقص الغذاء والدواء، مشاهد معتادة بدارفور، ما دفع الكثير من سكان الإقليم للنزوح إلى مناطق أخرى بحثا عن ملاذ آمن.

وأصبحت نيالا “محاصرة من جميع الاتجاهات، وسط ضرب وقتل عشوائي يقوم به الجيش، بينما يستخدم الدعم السريع سلاح التهديد والاغتصاب والقتل الجماعي ضد سكان المدينة. وتشهد نيالا ارتكاب مجازر بحق مدنيين وهجمات بدوافع عرقية وعمليات قتل ارتكبتها خصوصا قوات الدعم السريع وميليشيات قبلية عربية متحالفة معها.

وبسبب الاقتتال والقصف العشوائي المستمر “ليل نهار”، أصبحت كافة المستشفيات “خارج الخدمة” والخدمات “غير موجودة” ولا يوجد “غذاء ولا علاج”، وأصبح سكان نيالا “محاصرين” ولا يستطيعون مغادرة مناطقهم، وفق شهادتها.

أفريقيا
نازحون من نيالا جنوبي دارفور

الموت يحيط بـ”الفاشر”

وفي مدينة الفاشر، أسفر استمرار القتال عن نزوح داخلي بالمدينة، بعيدا عن “القصف العشوائي والانتهاكات المتواصلة” من طرفي الاقتتال. ويعاني عدد كبير من السكان من “صدمات نفسية” بعد امتداد الاقتتال إلى الكثير من الأحياء، وتعرض المنازل للسرقات والسلب والنهب، وهناك من ترك منزله “خوفا من الاغتصاب والتنكيل.

ويوجد بالمدينة أيضا نازحين من غرب وجنوب إقليم دارفور، حيث نزح 600 ألف شخص إلى الفاشر، ولذلك فإن الوضع الإنساني سيئ للغاية، والسكان لا يجدون غذاء، والموظفون لم يتلقوا رواتبهم منذ أبريل الماضي، والمحلات لا يوجد بها “مخزون” في الوقت الحالي، والشباب لا يجد فرص عمل.

وأصبح الموت يحيط بالسكان في كل مكان، فإما أن تموت جوعا أو برصاصة طائشة أو بسبب القصف العشوائي،  ولازالت الحرب التي شهدها إقليم دارفور في عام 2003، تلقي بظلالها على الفاشر، وجاء الاقتتال الحالي ليزيد الطين بله، ويتسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية، وانهيار البنية التحتية وتدمير المرافق الخدمية، ففي الفاشر لا توجد خدمات صحية، وهناك تخوف من تفشي أمراض خطيرة بسبب انتشار البعوض، وقد يكون هناك مأساة إنسانية مضاعفة قريبا.

تحذير أممي

حذرت الأمم المتحدة من أن الحرب والجوع يهددان بـ”تدمير” السودان بالكامل، وصرح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيث، أن “الحرب في السودان تثير وضعا طارئا إنسانيا له أبعاد هائلة”. ولفت إلى أن “هذا النزاع الذي يتسع مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني، بات يهدد بالإطاحة بالبلاد بكاملها”.

وأسفرت الحرب، حتى الآن، عن مقتل نحو 5000 شخص، وفقا لمنظمة “أكليد” غير الحكومية، لكن الحصيلة الحقيقية أعلى من ذلك على الأرجح نظرا لأن العديد من مناطق البلاد معزولة تماما عن العالم، كما يرفض الجانبان الإبلاغ عن خسائرهما، وفي خلال أربعة أشهر، أضطر أكثر من 4,6 مليون شخص للنزوح داخل البلاد أو الفرار إلى دول الجوار.

وشدد جريفيث على أنه “كلما طال أمد القتال، صار تأثيره أكثر تدميرا، فبعض المناطق لم يتبق فيها أي طعام، ويعاني مئات آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت الوشيك إذا لم يحصلوا على العلاج”. وأضاف “في كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، استنفدت الإمدادات الغذائية بالكامل، في حين أن الاشتباكات وحواجز الطرق تمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى السكان الذين يعانون من الجوع”، كما تعرضت مكاتب منظمات الإغاثة للسرقة والنهب في الفولة عاصمة غرب كردفان.

أفريقيا
السودان فرار أهالي دارفور من المعارك

لا طعم لا دواء

وأضاف أنه “قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في ولاية الجزيرة، مع اقتراب النزاع من سلة الغذاء السودانية”. وقال غريفيث إن الأمراض مثل الحصبة والملاريا وحمى الضنك وغيرها تنتشر في جميع أنحاء البلاد ولا يحصل معظم الناس على العلاج، بعد أن “تسببت الحرب بتدمير القطاع الصحي، وخرجت معظم المستشفيات عن الخدمة”.

وبعد أن زاد لجوء نحو مليون شخص من السودان إلى البلدان المجاورة الضغط على المجتمعات المضيفة، قال إن “طول أمد النزاع في السودان قد يدفع المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية”، وأضاف “آن الأوان لكي يضع جميع المنخرطين في هذا النزاع مصلحة شعب السودان فوق السعي للاستحواذ على السلطة أو الموارد”.

انقلابيو النيجر يستعدون للتدخل العسكري

تشهد الحياة في نيامي، عاصمة النيجر، هدوءا حذرا بعد عاصفة الإطاحة بالرئيس محمد بازوم قبل شهر، وعلى الرغم من حالة السكون، فإن التوترات آخذة في الارتفاع، ففي مواجهة تهديد إيكواس بالتدخل العسكري لإعادة بازوم إلى منصبه، أكدت الدولتان المجاورتان بوركينا فاسو ومالي دعمهما للمجلس العسكري الحاكم.

أفريقيا
هدوء حذر في شوارع النيجر

تكتل إقليمي

اتفقت النيجر وبوركينا فاسو ومالي على إنشاء أمانة مشتركة للقضايا الأمنية، ووقع رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن العميد عبد الرحمن تشياني أمرين صادرين في 24 أغسطس 2023، يأذنان لقوات الدفاع والأمن في بوركينا فاسو ومالي بالتدخل في أراضي النيجر في حالة العدوان، ووضع القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي اعتداء خارجي.

وردا على ذلك، أبلغت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، إيكواس، قادة الانقلاب في النيجر أنه لا يزال هناك وقت لإعادة النظر. ولا تزال الكتلة الإقليمية لغرب أفريقيا تهدد بالتدخل العسكري، لكنها تفضل نهجا أكثر دبلوماسية، وقال عمر أليو توراي، رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا: “حتى الآن، لم يفت الأوان بعد لكي يعيد الجيش النظر في تصرفاته ويستمع إلى صوت العقل لأن الزعماء الإقليميين لن يتغاضوا عن الانقلاب”. وتحاول (إيكواس) التفاوض مع قادة الانقلاب، لكنها نوهت إلى أنها مستعدة لإرسال قوات إلى النيجر لاستعادة النظام الدستوري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

تحركات عسكرية

وبعد الإطاحة بالرئيس الذي انتخب، في عام 2021، أعلنت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، في 10 أغسطس، عزمها على نشر قوة “لإعادة النظام الدستوري في النيجر” من دون أن تعرف تفاصيل عملية كهذه وموعدها خصوصا، وهو ما دعمته فرنسا بقوة، وتنشر فرنسا نحو 1500 جندي لمكافحة المتطرفين. في نفس الوقت رفضت الإيكواس أيضا اقتراحا قدمه المجلس العسكري في النيجر بشأن فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات إلى الحكم الديمقراطي، معتبرة ذلك “استفزازا”.

الجبهة الدبلوماسية

في بادرة لتصاعد المعارضىة للنفوذ الفرنسي أمهلت وزارة الخارجية في النيجر، السفير الفرنسي والأمريكي والنيجيري 48 ساعة لمغادرة نيامي، وأكدت الوزارة في بيان أنه نظرا “لرفض سفير فرنسا في نيامي الاستجابة” لدعوتها إلى “إجراء مقابلة”، و”تصرفات أخرى من الحكومة الفرنسية تتعارض مع مصالح النيجر”، قررت السلطات سحب موافقتها على اعتماد السفير، سيلفان إيت، “والطلب منه مغادرة أراضي النيجر خلال مهلة 48 ساعة”.

أفريقيا
استمرار المظاهرات المؤيدة للإنقلاب

وبينما أعلنت فرنسا وهي من شركاء النيجر الدوليين الرئيسيين، دعمها الكامل لإيكواس، دعت الولايات المتحدة إلى إيجاد حل سلمي للأزمة. وتطالب دول عدة بالإفراج عن الرئيس المحتجز، بازوم، الذي لا يزال في المقر الرئاسي منذ الانقلاب.

ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأميركية إن مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية مولي في ستقوم بزيارة إلى عدد من الدول الأفريقية لبحث الأزمة في النيجر من بين قضايا أخرى. وذكر بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن مساعدة الوزير ستسافر إلى نيجيريا وتشاد وغانا من 25 إلى 29 أغسطس الجاري وتجتمع في خلال هذه الرحلة برؤساء إقليميين لمناقشة الدعم الأميركي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والقيادة الإقليمية استجابة للأزمة في النيجر.

وأضاف البيان أن المسؤولة الأميركية ستستعرض خلال زيارتها لتشاد التطورات الحالية مع النيجر والسودان المجاورتين والانتقال السياسي في تشاد. كما أكد البيان أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي ستطرح في كافة مناقشاتها “الأهداف المشتركة المتمثلة بالحفاظ على الديمقراطية التي حققتها النيجر بشق الأنفس وتأمين الإفراج الفوري عن الرئيس محمد بازوم وأسرته وأعضاء حكومته المعتقلين ظلما”.

وجاء في البيان “وستتشاور مساعدة الوزير مع مسؤولين رفيعي المستوى في بنين وساحل العاج والسنغال وتوغو، وتشدد على الدعم الأميركي للموقف المبني على المبادئ الذي اتخذته مجموعة إيكواس دفاعا عن الديمقراطية والنظام الدستوري”.

إثيوبيا تحقق في مقتل مواطنيها بنيران سعودية

أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها ستجري تحقيقا مشتركا مع السعودية، بعد يوم من نشر تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش يتهم حرس الحدود السعوديين بقتل “مئات” المهاجرين الإثيوبيين بين مارس 2022 ويونيو 2023.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، ومقرها نيويورك، نشرت تقريرا نقلا عن روايات شهود عيان تحدثوا عن هجمات شنها حرس الحدود في السعودية باستخدام أسلحة رشاشة وقذائف هاون على إثيوبيين عزل حاولوا العبور إلى المملكة من اليمن.

أفريقيا
صورة من تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش حول قتل المهاجرين

ووثّقت المنظمة انتهاكات ضد المهاجرين الإثيوبيين في السعودية واليمن خلال عقد من الزمن، لكنها قالت إن حوادث القتل الأخيرة تبدو “واسعة النطاق ومنهجية” وقد ترقى لجرائم ضد الإنسانية، على ما أفادت هذه الجهة الحقوقية الدولية.

ودعت الخارجية الإثيوبية إلى ضبط النفس وعدم القيام “بتكهنات غير ضرورية لحين انتهاء التحقيق”، وقالت إن البلدين “يتمتعان بعلاقات ممتازة طويلة الأمد”.

أفريقيا
خريطة تبين مسار المهاجرين إلى الحدود السعودية

تكذيب سعودي

فيما وصف مسؤول حكومي سعودي تقرير “هيومن رايتس ووتش”، بأنه “لا أساس له من الصحة ولا يستند إلى مصادر موثوقة”. وكانت الأمم المتحدة وجهت تساؤلات بالفعل للسعودية بشأن فتح قواتها النار على المهاجرين في نمط متصاعد من الهجمات بطول حدودها الجنوبية مع اليمن الذي مزقته الحرب.

وبحسب إحصاءات صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة عام 2022، فإن نحو 750 ألف إثيوبي في السعودية، ومن المحتمل أن يكون قرابة 450 ألفا منهم دخلوا الأراضي السعودية دون تصريح. ودفعت الحرب الأهلية التي استعرت على مدار عامين في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا عشرات الآلاف من المواطنين إلى النزوح.

الخارجية الأمريكية تدخل على الخط

ومن جانبه حث المتحدث باسم الخارجية الأميركية، “السلطات السعودية على إجراء تحقيق شامل وشفاف بشأن المزاعم الواردة في تقرير هيومن رايتس ووتش، وكذلك الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي”. وأكد متحدث باسم الخارجية الأميركية أن “المزاعم الواردة في تقرير هيومن رايتس ووتش بشأن السعودية مثيرة للقلق”. وأضاف المتحدث: “لقد أثرنا مخاوفنا بشأن هذه المزاعم مع الحكومة السعودية”.

واتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، عناصر حرس الحدود السعودي بإطلاق “أسلحة متفجرة” على مهاجرين إثيوبيين يحاولون العبور من اليمن إلى المملكة الخليجية الثرية، مما أودى بحياة المئات، منذ العام الماضي.

وتشير هذه المزاعم، التي لم تعلق عليها الرياض على الفور، إلى تصاعد كبير في الانتهاكات التي يتعرض لها سالكو “طريق الشرق” المحفوف بالمخاطر من دول القرن الأفريقي إلى السعودية، حيث يعيش ويعمل مئات الآلاف من الإثيوبيين.

ووثّقت المنظمة، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، انتهاكات ضد المهاجرين الإثيوبيين في السعودية واليمن، خلال عقد من الزمن، لكنها قالت إن حوادث القتل الأخيرة تبدو “واسعة النطاق ومنهجية” وقد ترقى لجرائم ضد الإنسانية.

أفريقيا
مهاجرون يحاولون الوصول إلى السعودية

طريق النار

تجري محاولات المهاجرين لعبور الحدود إلى السعودية، في مجموعات قد تضم ما يصل إلى 200 شخص، منتظمة وتتكرر في كل مرة يعيدهم فيها حرس الحدود السعوديون إلى اليمن، وقال المهاجرون إن مجموعاتهم تغلب عليها النساء وتضم كذلك رجالا، وأطفالا غير مصحوبين بذويهم. حددت هيومن رايتس ووتش من صور الأقمار الصناعية مواقع لحرس الحدود السعودي تتوافق مع هذه الروايات، كما حددت ما يبدو أنه مدرّعة مضادة للكمائن والألغام كانت متمركزة من 10 أكتوبر 2021 إلى 31 ديسمبر 2022 في أحد مواقع حرس الحدود السعودي. بدت المركبة مجهزة بمدفع رشاش ثقيل مثبّت في برج على سطحها.

وفي العام الماضي، أشار خبراء في الأمم المتحدة إلى “مزاعم مقلقة” بشأن “تسبب القصف المدفعي عبر الحدود ونيران الأسلحة الصغيرة من قبل قوات الأمن السعودية بمقتل ما يقرب من 430 مهاجرا” في جنوب المملكة وشمال اليمن، خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2022.

إقرأ أيضا
الراحل محمد الأمين

لقاءات مع المهاجرين

واستند تقرير هيومن رايتس ووتش إلى مقابلات أجرتها مع 38 مهاجرا إثيوبيا، حاولوا العبور إلى السعودية من اليمن، وكذلك من صور للأقمار الاصطناعية وصور ومقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أو “تم جمعها من مصادر أخرى”. ووصف 28 شخصا قابلتهم المنظمة “وقائع أسلحة متفجرة” بما في ذلك هجمات بقذائف الهاون. ووصف بعض الناجين هجمات من مسافة قريبة، مع روايات تتحدث عن سؤال حرس الحدود السعوديون الإثيوبيين “في أي طرف من أجسادهم يفضلون إطلاق النار عليهم”، حسب ما ذكر التقرير.

أفريقيا
المهاجرون وسط الجبال والوديان المؤدية للحدود السعودية

وجاء في التقرير “وصف جميع من تمت مقابلتهم مشاهد مروعة: نساء ورجال وأطفال متناثرون عبر المنطقة الجبلية (سواء) أصيبوا بجروح بالغة أو قطعت أوصالهم أو ماتوا بالفعل”. وذكرت امرأة (20 عاما) من منطقة أوروميا الإثيوبية واسترجعت “أطلقوا النار علينا مثل المطر. وحين أتذكر، أبكي”. ودعت هيومن رايتس ووتش الرياض إلى “الإلغاء الفوري والعاجل” لأي سياسة لاستخدام القوة المميتة ضد المهاجرين وطالبي اللجوء، وحثّت الأمم المتحدة على التحقيق في عمليات القتل المزعومة.

 

ويُقدّر بأن حوالي 750 ألف إثيوبي يعيشون ويعملون في السعودية، في حين يهاجر الكثيرون لأسباب اقتصادية، وفر عدد منهم بسبب الانتهاكات الحقوقية الجسيمة التي ارتكبتها حكومتهم، منها تلك المرتكبة خلال النزاع المسلح الوحشي الأخير في شمال إثيوبيا. حاول المهاجرون الإثيوبيون لعقود استخدام درب الهجرة الخطير – المعروف باسم “الدرب الشرقي” أو أحيانا “الدرب اليمني” – من القرن الأفريقي، عبر خليج عدن، وعبر اليمن إلى السعودية. يُقدّر بأن أكثر من 90% من المهاجرين على هذا الدرب إثيوبيون. ويستخدم هذا الدربَ المهاجرون من الصومال وإريتريا، وأحيانا من دول أخرى في شرق أفريقيا. شهدت السنوات الأخيرة زيادة في نسبة النساء والفتيات المهاجرات على الدرب الشرقي.

قمة البريكس بجنوب أفريقيا تضم مصر وأثيوبيا

دعت قمة البريكس التي عقدت في جنوب أفريقيا ستة أعضاء جدد  للإنضمام بحلول العام القادم وهم مصر وأثيوبيا من القارة الأفريقية والأرجنتين من قارة أمريكا اللاتينة وكل من السعودية والأمارات العربية المتحدة وإبران من قارة أسيا للإنضمام إلى التجمع الاقتصادي ويأتي ذلك في ظل سعى الكتلة إلى أن يكون لها دور أكبر في الشؤون العالمية، وسيكون أسمها بريكس بلس.

أفريقيا
شعار مجموعة بريكس بلس

وفي هذا السياق أشاد الرئيس الصيني شي جين بينج بهذا “التوسع التاريخي” وتوقع “مستقبلا مشرقا لدول البريكس”، وباعتبارها صاحبة الثقل الاقتصادي للكتلة، كانت بكين تؤيد هذا التوسع، الذي كان محور القمة الخامسة عشرة، ولم يتم الكشف عن أي معلومات حول محتوى المناقشات أو الدعم المقدم أو المعايير المستخدمة في الاختيار الاستراتيجي للداخلين الجدد.

أفريقيا
الرئيس الصيني شي جين بينج

طلبات إنضمام

وقد تقدمت حوالي أربعين دولة من جميع أنحاء العالم بطلبات للحصول على العضوية أو أعربت عن اهتمامها بالانضمام. وفي إشارة إلى تنامي نفوذ الدول الناشئة على الساحة العالمية، بحسب “نادي الخمسة”، الذي ينتج ربع ثروة العالم ويجمع 42% من سكان العالم.

وفي إشارة إلى “أننا نتحرك نحو عالم متعدد الأقطاب”، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إصلاح شامل للمؤسسات المتعددة الأطراف “التي عفا عليها الزمن”، والتي يجب أن تعكس “الحقائق الاقتصادية اليوم”.

تقارب صيني أفريقي

وعلى هامش أعمال القمة ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة رئيسية في حوار قادة الصين وإفريقيا، وحث الصين وإفريقيا على التعاون من أجل تحقيق التحديث. وقال شي إن الصين تعتزم إطلاق “مبادرة دعم التصنيع في إفريقيا”، التي ستدعم إفريقيا في تنمية قطاع الصناعات التحويلية وتحقيق التصنيع والتنوع الاقتصادي.

وقال شي إن الصين ستطلق “خطة دعم الصين للتحديث الزراعي في إفريقيا”، مضيفا أن الصين ستساعد إفريقيا على توسيع زراعة الحبوب وستشجع الشركات الصينية على زيادة الاستثمار الزراعي في إفريقيا. وتهدف الخطة إلى مساعدة إفريقيا على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والتنمية المستدامة المستقلة، وتعزيز إنتاج الغذاء في إفريقيا، وتعزيز قدرة إفريقيا على حماية أمنها الغذائي بشكل فعال، ومساعدتها على تحقيق الأهداف ذات الصلة في التحديث الزراعي.

أفريقيا
بنك التنمية الجديد

وقال شي إن الصين ستستضيف الدورة الثانية من منتدى التعاون الصيني-الإفريقي في مجال الزراعة، في هاينان في نوفمبر المقبل، مضيفا أن الصين ستقدم مساعدات غذائية طارئة إضافية لبعض الدول الإفريقية المعوزة، لمساعدة إفريقيا على معالجة أزمة الغذاء الحالية. وأشار شي إلى أن الصين ستطلق أيضا خطة التعاون الصيني-الإفريقي في تنمية المواهب، حيث تخطط لتدريب 500 من مديري الكليات المهنية الإفريقية ومعلميها ذوي الكفاءات العالية، وتعليم 10 آلاف موظف فني من إفريقيا اللغة الصينية والمهارات المهنية، كل عام.

ودعا شي الصين وإفريقيا إلى العمل معا لخلق بيئة سليمة لتحقيق الرؤى التنموية الخاصة بكل منهما، من خلال تعزيز نظام دولي عادل ومنصف، وممارسة التعددية الحقيقية، ومعارضة مخلفات الاستعمار والهيمنة بجميع أشكالها على نحو قاطع. وأكد أن الصين مستعدة للعمل مع إفريقيا لتنفيذ الرؤية الجديدة للأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، والدعوة إلى حل الخلافات والنزاعات من خلال الحوار والتعاون، وتسهيل التسوية السياسية للقضايا الساخنة الدولية والإقليمية، وحماية السلام والاستقرار العالميين. وقال شي إنه استشرافا للمستقبل، ستعمل الصين مع إفريقيا لتعزيز التضافر بين استراتيجياتهما التنموية، وستواصل دعم إفريقيا في التحدث بصوت واحد حول الشؤون الدولية لمواصلة تحسين مكانتها الدولية.

الشباب يحفظون السلام في ليبيريا

عانت ليبيريا من حربين أهليتين بين عامي 1989 و2004 أسفرتا عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وتدمير الاقتصاد وتمزيق النسيج الاجتماعي للدولة، منذ ذلك الحين، حصلت البلاد على الكثير من المساعدة الدولية للحفاظ على السلام – حيث أمضت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المعروفة باسم UNMIL 15 عامًا في البلاد، مع ما يصل إلى 15000 جندي في بعض الأحيان؛ وأرسلت الولايات المتحدة وحدها ما يزيد عن 2.4 مليار دولار من المساعدات. وفي الوقت نفسه، كان هناك انتقال سلمي وديمقراطي للسلطة بين حكومة منتخبة والحكومة التالية – عندما سلمت إلين جونسون سيرليف، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، السلطة إلى جورج ويا في عام 2017.

أفريقيا
الشباب سيشاركون في الانتخابات القادمة

الشباب صمام الأمان

ولكن قوات حفظ السلام الحقيقية في ليبيريا هم شبابها، فهناك جيل من الشباب في ليبيريا اليوم يستعد للتصويت للمرة الأولى في انتخابات بلادهم في أكتوبر المقبل، والذين لا يتذكرون الحرب التي عانى فيها آباؤهم بشدة. 63% من الليبيريين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، وهم أكثر تواصلًا وديناميكية وذكاءً في مجال التكنولوجيا ووعيًا سياسيًا من أي وقت مضى. فكر في ساتا شريف على سبيل المثال – وهي ناشطة نسوية رائدة معترف بها من قبل الأمم المتحدة والتي تعمل على الدفاع عن حقوق النساء والأطفال منذ أن كانت في التاسعة من عمرها. أو حزقيال نيانفور الذي طور مجموعة أدوات لمساعدة الشباب في جميع أنحاء القارة على الدعوة إلى إيجاد حلول لتغير المناخ.

وفي الوقت نفسه، هناك جيل جديد من القادة المدنيين الذين يقودون الآن الطريق في قضايا مثل الإدماج والمساءلة وحقوق الإنسان. يدير إدي جاولو NAYMOTE، وهي منظمة تستضيف مدارس للقادة السياسيين الشباب من جميع أنحاء أفريقيا؛ أندرسون ميامن يطرح بلا هوادة على الحكومة أسئلة حول قضايا الفساد من خلال منظمته CENTAL؛ وأداما ديمبستر الذي يناضل من أجل إنشاء محكمة لجرائم الحرب والاقتصاد لضمان العدالة في الفظائع التي ارتكبتها ليبيريا في السابق. وفي الوقت نفسه، يجد رواد الأعمال من الطراز العالمي مثل جيمس مولباه وأحمد كونيه طرقًا جديدة لإعادة تدوير جبال النفايات في مونروفيا وحل مشاكل نفاد المخزون في المراكز الصحية الريفية على التوالي.

أفريقيا
الشباب يمثلون حوالي 63% من السكان

الشباب والتحديات

من الصعب شرح التحديات التي يواجهها الشباب في ليبيريا اليوم – أو مدى صعوبة حل المشكلات وإيجاد أي قوة جذب للأفكار الجيدة، حيث تعاني البلاد من أزمة متعددة من النوع الذي نراه في أماكن أخرى، مع مزيج من التضخم وانعدام الأمن الغذائي والبطالة وتغير المناخ وغير ذلك. ولكن هذا يأتي على رأس التحديات القائمة المدمرة – بما في ذلك واحد من أدنى مستويات الكهرباء في العالم؛ وواحدة من أسوأ السجلات التعليمية على مستوى العالم؛ وحتى بعد المليارات التي تدفقت لدعم النظام الصحي خلال أزمة الإيبولا، هناك تحديات صحية متوطنة مثل الملاريا.

وأثناء توقيع اتفاق السلام الشامل الذي أنهى الحرب الأهلية الليبيرية الثانية في أكرا، غانا، قبل عشرين عاما، صرح كبير الوسطاء عبد السلام أبو بكر – وهو جنرال سابق في الجيش النيجيري -: “أريد أن أصدق أنه مع توقيع هذا الاتفاق اليوم، ولن تنزلق ليبيريا أبدا إلى دوامة أخرى من العنف في سعيها إلى السلطة السياسية. حتى الآن كان على حق.

أفريقيا
لم يشهد جيل الشباب الحرب الأهلية المدمرة

ويظل تصريح أبو بكر صحيحًا في الوقت الحالي – ولكن كما نعلم من الحرب الأهلية الليبيرية الأولى، كل ما يتطلبه الأمر هو أن يقرر عدد صغير من الشباب المسلحين والمغتربين أنه ليس لديهم خيار أفضل من القتال، ويمكن أن يتبخر السلام بسرعة. لقد أحرز الكثير من التقدم في ليبيريا على الرغم من التحديات، والشباب هم أعظم ثروة.

انقاذ 272 مهاجرا في البحر المتوسط

أنقذت السفينة “أوشن فايكينغ” التي تستأجرها منظمة “إس أو إس ميديتيرانيه” غير الحكومية 272 شخصاً، بينهم تسعة أطفال، كانوا على متن ثلاثة قوارب في المياه الدولية قبالة ليبيا، وقالت المنظمة الإنسانية ومقرها مرسيليا “من بين هؤلاء الناجين البالغ عددهم 272، هناك 32 قاصراً غير مصحوبين بذويهم، وتسعة أطفال وخمسة أشخاص في حالة إعاقة”، موضحة أنّهم من “23 جنسية”. وتعد المنطقة الوسطى في البحر الأبيض المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، وتقدّر الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه منذ بداية عام 2023، وفُقد في هذه المنطقة 2013 مهاجراً، مقارنة بـ 1417 طوال عام 2022.

الكاتب

  • أفريقيا رامي يحيى

    شاعر عامية وقاص مصري مهتم بالشأن النوبي ونقد الخطاب الديني

    كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال

  • أفريقيا وجدي عبد العزيز

    كاتب صحفي وباحث في الشئون الدولية والأفريقية






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
0
أعجبني
4
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان